اعتبر النواب المنسحبون من المجلس الوطني التأسيسي استئناف المجلس لاشغاله قبل انعقاد جلسة الحوار الاولى خرقا لما وقع الالتزام به في خارطة الطريق من قبل الاحزاب الممثلة في المجلس. وقالوا في بيان لهم اثر اجتماعهم أمس الثلاثاء ان المجلس التأسيسي لم يعد ممثلا لارادة شعبية جماعية بقدر ما تحول الى جهاز حكومي وبالتالي فان كل قراراته وأعماله باطلة وفاقدة لكل مشروعية . وندد النواب المنسحبون بما اعتبروه انفراد الائتلاف الحاكم وعلى رأسه حركة النهضة بالموقف الرافض لخارطة الطريق المقدمة من الرباعي الراعي للحوار والتي أجمعت عليها كل القوى الوطنية من أحزاب ومنظمات . كما أكدوا على ضرورة الاستقالة الفورية للحكومة بعد ثبوت مسؤوليتها المباشرة في جريمة اغتيال الشهيد محمد البراهمي حسب ما ورد في البيان. وثمن النواب المنسحبون من التأسيسي الجهود التي بذلها الرباعي للخروج من الازمة الراهنة معبرين عن مساندتهم لجملة القرارات والتحركات الصادرة عن الهيئة الادارية للاتحاد العام التونسي للشغل والمتسمة بروح المسؤولية وانخراطهم في انجاح هذه المبادرات وفق نص بيانهم. وعلى صعيد اخر ندد هؤلاء النواب في البيان ذاته بالتهديدات التي قالوا انها صادرة عن أنصار حركة النهضة عبر الشبكات الاجتماعية والتي تستهدف شخص الامين العام لاتحاد الشغل معربين عن مساندتهم له وتضامنهم معه.