سجلت منذ قليل مدينة القيروان نزول كميات كبيرة جدا من الامطار بمستوى فوق العادة و تركت خسائر مادية جسيمة في المنازل و المحلات التجارية و كذلك المؤسسات الصناعية و التجارية. هو فيضان باتم معني الكلمة ذكرت الجميع بفيضانات سنة 1969 و قد كان مصحوبا باعصار قوي متكون من الريح و " الحبروش" و تضررت منه معامل صناعية مثل مصنع التبغ الذي اجتاحته المياه مثله مثل المنازل في كل الاحياء ( نهج صفاقس و حي التبان و المنصورة و المنشية و سيدي سحنون و طريق حفوز و غيرها ) الى جانب المحلات التجارية في الحي التجاري. كما بعث سكان هذه الاحياء الذين كانوا في حالة هلع و خوف و صراخ و استياء و نداءات استغاثة جراء غرقهم في المياه و دخولها الامطار الى منازلهم نظرا لقوة سيلان المياه والبرك وعدم وجود قنوات تصريف مياه وربطها بقنوات التطهير. فحتى شفط المياه التي غمرت الاثاث لم تفلح, قابلتها بنية تحتية ضعيفة في كل مكان بما في ذلك جامع عقبة الذي غمرته المياه ايضا و كذلك مدخل مقر البلدية وجميع شوارع القيروان دون استثناء. حصيلة الأمطار في القيروان هي غرق المدينة باكملها في فيضان كبير. الحماية المدينة تضررت هذا و قد سجلنا ايضا بالمناسبة خسائر و اضرار كبيرة في تجهيزات الحماية المدينة بحرق اللاقط الالكتروني نهائيا بعد ان نزلت عليه صاعقة , الشيء الذي جعلها تعجز عن تلقي السيل الهائل من المكالمات التي تطلب النجدة, فسجل مقرها اجتياحا لعدد كبير من المتساكنين الذين اتصلوا بها للاحتجاج على التاخر فتاكدوا من الحقيقة. كما غرق طفل صغير ونجى بأعجوبة بعد تدخل أهالي " نهج صفاقس" و أيضا غرق طالب يدرس بكلية الأداب برقادة في احدى البالوعات المائية بعد إنفجارها في " حي المنصورة" حيث أصيب بجروح. سكان "حي المنشية" بادروا بغلق الطريق الرئيسية ( طريق الوسلاتية ) احتجاجا على دخول مياه الامطار لمنازلهم و فعل مثلهم في الحي الجنوبي " حي التبان " عندما قطعوا الطريق لمدة زمنية احتجاجا على تاخر تدخل الحماية المدنية.