التونسية (سوسة) هيئة مؤقتة, مدرب تكاثرت هفواته, عجز مالي متواصل, انسحاب من كأس الكاف.. النجم الرياضي الساحلي مازال يعيش أكبر أزمة منذ تأسيسه ولا أحد حرك ساكنا وكأن هذه المدرسة لم تعد تعني شيئا لأبنائها. النجم يحتضر وهذا واقع لا يخفى على أحد والجماعة تكتفي بالفرجة وحق الجمعية يهضم دون أن يبالي أحد. هيئة النجم الحالية أصابتها عدوى السياسة التونسية وأصبحت بفضل تهرب رجالات النادي مؤقتة بعد أن انتهت المدة النيابية لهيئة رضا شرف وتأكيد هذا الأخير عدم رغبته في الترشح لمدة نيابية ثانية وما بقاؤه في النادي حتى الآن سوى أنه يحرص على عدم ترك فراغ في الجمعية... كلام جميل لكن وضعية النجم الحالية لا تتحمل أنصاف الحلول فإما أن تستعيد هذه الهيئة شرعيتها بالانتخابات أو حتى بالتوافق أو عليها الانسحاب وتسليم الأمانة للمتصرف القضائي الجماعي المعين من قبل القضاء بتاريخ 13 أفريل 2013... الهيئة الحالية لم تكن صلبة بالمرة باستثناء رضا شرف الدين الذي دفع من ماله الكثير ورضوان زروق الذي اكتفى بالقيام بمهامه والبقية عملوا بمقولة « تسمع جعجعة ولا ترى طحينا» فجلال كريفة وزهير بن هنية تراهما يتسابقان على الظهور في وسائل الإعلام دون أن نلاحظ أي إضافة قدماها... هؤلاء كانوا شهودا على تعدي البعض على حقوق النجم لكنهم اكتفوا بالفرجة واختفت قراراتهم التي كانت ضرورية لحفظ حق النجم لكننا وجدناهم يتباهون بالانتدابات التي قام بها الفريق ويتسابقون لأخذ صور مع اللاعبين الجدد لتتصدر صفحات الصحف... أما المدرب الفرنسي دنيس لافاني الذي اختارته مجلة أفريكا توب سبور كأسوإ مدرب في إفريقيا السنة الفارطة مازال يبرر أخطاءه ويحمل مسؤولية خيباته للاعبين الشبان إذ صرح أن المشكل في الفريق مشكل تشبيب والأخطاء المرتكبة سببها قلة خبرة اللاعبين الشبان وما قام به قبل نهاية مباراة مستقبل المرسى لا يعدو أن يكون غير تمثيلية سيئة الإخراج حيث قام بركل بنك البدلاء وهاج وماج وقال: «إنهم لا يفهمون ولا يستوعبون ولا يستطيعون تطبيق تعليماتي» هكذا قال لافاني الذي تفلسف أكثر من اللازم في اللقاء الأخير وأقحم علية البريقي في خطة متوسط ميدان هجومي ثم عوضه بمصعب ساسي في حين أن الحل كان واضحا ولا يستحق تفكيرا كبيرا فالجهة اليسرى من دفاع النجم لم تقدم المطلوب بحكم عدم جاهزية غازي عبد الرزاق العائد من إصابة فكان عليه تغييره بمصعب ساسي أو بمهاجم مقابل ذلك يعود البريقي للجهة اليمنى للدفاع ويتولى حمدي النقاز خطة ظهير أيسر... لافاني الذي حرم النجم من المرتبة الثانية في بطولة الموسم المنقضي وانسحب أمام فرق من الحجم الصغير في كأس الاتحاد الإفريقي وحرم النجم من 3 نقاط مع انتصار تاريخي منذ أسبوعين أمام الترجي في ملعب رادس بسبب سوء قراءته للمنافس وتغييراته المضحكة... لافاني الذي اختلق مشكلة عقب نهاية مباراة الترجي وأبعد سليم الدرويش ونجيب عمارة عن الفريق في سيناريو مخجل تبنته هيئة رضا شرف الدين التي تغافلت عن لقطة ماهر الكنزاري وما آتاه في حق النجم وتغافلت عن أخطاء لافاني ومسحت كل الخيبات في مرافق الفريق ثم تتغافل عن أخطاء لافاني في مباراة مستقبل المرسى ومسح شرف الدين الخيبة هذه المرة في مراسلي وسائل الإعلام بعد مهزلة بطلها المعد البدني السابق للاعبين العاطلين في فرنسا والمعد البدني الحالي للنجم توفيق الحرزي الذي اتهم أحد الزملاء بالرشوة وتهجم عليه وحاول الاعتداء عليه بدنيا أمام رئيس النجم رضا شرف الدين وجلال كريفة وزهير بن هنية لكن شرف الدين هاج وماج وقال إن المراسلين يدعون حب النجم وهم يساهمون في تدميره... شرف الدين قال هذا الكلام لأن أحد الزملاء كتب عنه أنه اكتفى بالفرجة أمام لافاني وهي حقيقة سيد الرئيس... النجم مازال أيضا يتخبط في أزمته المالية بشهادة معده البدني الذي كتب بتاريخ 23 سبتمبر 2013 أي بعد يوم من انسحاب الفريق من كأس الكاف على صفحته الخاصة على «تويتر» أن دنيس لافاني تلقى بعض العروض من أندية فرنسية بسبب المشاكل المالية في النجم الساحلي... ومادمنا تحدثنا عن المعد البدني الذي يتقاضى أجرة شهرية تقدر ب 9 آلاف دينار مع منزل وسيارة ولا يفوق بالمرة من سبقوه في العمل في خطته فإنه اختص في ترجمة ما يقال عنه في حجرات الملابس من قبل اللاعبين وما يكتب عنه في الصحف وما يقال عنه في الإذاعات والقنوات التلفزية. بالمحصلة ما يحصل في النجم يدعو للحيرة على مستقبله والهيئة تصح عليها مقولة « شاهد ما شافش حاجة» وعلى رضا شرف الدين أن يستفيق قبل فوات الآوان فسفينة النجم تغرق ...