التونسية (تونس) على خلفية الهرسلة التي يتعرض لها صحفيو «راديو كلمة» و «قناة الزيتونة» عقدت أمس النقابة الوطنية للصحفيين اجتماعا اخباريا لتسليط الضوء على «التجاوزات الخطيرة التي تقع في هاتين المؤسستين وقطاع الاعلام عموما» كما تطرق اللقاء الى دور الاعلام في الدفاع عن الوطن خصوصا في ظل استفحال ظاهرة الإرهاب التي تشهدها بلادنا. وأكدت نجيبة الحمروني رئيسة النقابة الوطنية للصحفيين انه رغم مرور اكثر من شهر على اعتصام صحفيي «راديو كلمة» لم تحدث أية تسوية تذكر بين هؤلاء وبين مسؤولي هذه المؤسسة كصرف المستحقات المادية التي لم تتم الى الآن رغم الالتزامات التي قدمتها الادارة والجلسات التفاوضية التي جمعت النقابة بمديري راديو كلمة مبينة ان النية تتجه الى عدم صرف الأجور وضرب كل الحقوق المادية للصحفيين مضيفة ان النقابة بصدد التحضير لرفع دعوى قضائية على ادارة الراديو المذكور حسب قولها. وعن التجاوزات التي تحصل بقناة «الزيتونة» قالت الحمروني إن ادارة هذه المؤسسة التي يملكها اسامة بن سالم عضو مجلس الشورى بحركة «النهضة» قامت بعدة ممارسات واخلالات في حق الصحفيين العاملين بها من ذلك طرد عدة صحفيين طردا تعسفيا وبدون موجب وان كل ظروف العمل الصحفي السليم تنعدم بها كما انها لا تحترم الضوابط القانونية المنظمة للقطاع وكذلك قوانين مجلة الشغل ڑ على حد تعبيرها مؤكدة انه لا وجود لرئيس تحرير بهذه القناة ولا وجود لمنسقين ولا وجود لمسؤول يتولى الاشراف على عمل الصحفيين مضيفة انها تفاوضت مع ادارة القناة وانها طلبت من بعض قياديي حركة «النهضة» التدخل لضمان حقوق الصحفيين لكن بدون جدوى مبينة في ذات الصدد ان قناة الزيتونة تعمل بدون ترخيص قانوني موضحة ان «المال السياسي الفاسد والمشبوه وراء ظهور عديد المؤسسات الاعلامية المشبوهة» مشيرة الى ان صاحب قناة «الزيتونة» يتدخل في الخط التحريري وفق اجندات سياسية وحزبية حسب تعبيرها مشددة على ان النقابة لن تسكت على هذه التجاوزات الخطيرة التي تحدث في قناة الزيتونة وراديو كلمة وغيرها حسب ما جاء على لسانها. لا حياد مع الوطن من جهة اخرى أكدت رئيسة النقابة الوطنية للصحفيين ان الصحفي ليس مطالبا بالحياد المهني عندما يتعلق الأمر بمصلحة وطنه خصوصا ان تونس تعيش وضعا خطيرا في ظل تنامي «غول» الارهاب مبينة انه لا حياد مع الوطن ومن الضروري ان يتجند كل اهل المهنة من اجل الدفاع عن وطنهم .