التونسية (صفاقس) شهد امس مقر ولاية صفاقس احتقانا كبيرا وتوقف للعمل منذ حوالي التاسعة والنصف صباحا ومنع الوالي سمير رويهم من الدخول الى مكتبه. وقال اعضاء من النقابة ان التحرك جاء كاحتجاج على ما تصفه النقابة بتجاهل الوالي لها وعدم استقباله لمسؤوليها قصد النظر في بعض المطالب التي تخص العمل الاجتماعي والاعانات خاصة في حالات الزواج والوفاة وعدم تشريك النقابة في القرارات التي تتخذها الولاية إلى جانب القيام بتغييرات على مستوى رؤساء 4 دوائر. وقد اعتبرت النقابة ان هذه التغييرات والتسميات الجديدة تعتبر خطوة الى الوراء باعتبارها تعيد الى مواقع القرار اسماء من منظومة الفساد السابقة وطالبت النقابة بالتراجع عن هذه التعيينات وبفتح باب التحاور معها في المسائل المتصلة بسير العمل وبشؤون الولاية.وعلى الطرف المقابل حاولت «التونسية» فهم ابعاد تصدع العلاقة بين الوالي والنقابة والموظفين واسباب الاحتقان الذي وصل الى حد الاضراب عن العمل فأفادت بعض المصادر ان التوتر جاء بعد توجه الوالي نحو مراجعة بعض الامور التي اعتبرها غير عادلة ومنها الميزانية التي تخصصها الولاية للجمعيات حيث اكتشف الوالي ان ما لا يقل عن 60 % من هذه الميزانية تذهب الى ودادية اعوان الولاية في حين ان هذه الاخيرة جمعية من بين حوالي 300 جمعية بالجهة. وذهبت مصادرنا الى القول ان توجه الوالي الجديد دفع الى حدوث تململ في العلاقة ليصل اقصاه امس بعد قرار الوالي احداث تغيير على مستوى رؤساء بعض الدوائر. وأضافت المصادر ان الوالي اراد اعطاء دفع جديد للعمل الاداري داخل مقر الولاية من خلال وضع شرط رئيسي وهو الكفاءة وليكون ذلك حسب اعتقاده سلوكا نموذجيا بالنسبة لبقية الادارات الجهوية بأن تضع الكفاءة كمقياس اساسي في اسناد الخطط وقد شمل التغيير 4 اسماء لرؤساء دوائر حلت مكانها اخرى معروفة بالصرامة في العمل الاداري. ومن هنا كان التحرك من نقابة اعوان وموظفي الولاية لرفض هذه التعيينات الجديدة. وبسؤالنا عن سبب رفض الوالي الجلوس الى النقابة كانت الاجابة بأن ابواب مكتبه مفتوحة للجميع ومن دون استثناء وانه يمكن ان يلتقي مع اي كان سواء خلال الوقت الاداري او خارجه ولكن بشرط ألّا يكون ذلك بالقفز على بقية الادارات او المصالح رغبة من الوالي في اعطاء قيمة وحجم للمديرين بمختلف الهياكل والادارات وبحيث يكون تدخل الوالي في الختام في صورة عدم وجود حل لمشكل ما لا ان يكون تدخله عند كل اشكال قد لا يعلم به المدير المباشر.