القاهرة (وكالات) فرّقت أمس قوات من الجيش والشرطة المصرية مسيرات لجماعة «الاخوان المسلمين» بالقرب من ميداني «التحرير» و«العباسية» بينما ترددت أنباء عن وقوع اشتباكات بين أنصار «الإخوان» وأنصار وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي. و خرج أمس الآلاف من المصريين في مسيرات حاشدة مؤيدة للجيش والشرطة وأخرى مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي . ومنعت قوات الجيش مسيرة كانت تتجه إلى مقر وزارة الدفاع وسط القاهرة دون أن ترد أيّة معلومات حول وقوع اشتباكات بين الجانبين. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن العشرات من أنصار» الإخوان» تظاهروا في ميدان «العباسية»، محاولين الوصول إلى وزارة الدفاع، إلا أن قوّات الجيش أغلقت شارع «الخليفة المأمون» أمامهم وحالت دون وصولهم الى محيط الوزارة. ورفع أنصار «الاخوان» صورا لرمز «رابعة العدوية»، كما رددوا هتافات تطالب بعودة الرئيس «المعزول»، محمد مرسي، إلى منصبه، وشعارات أخرى مناهضة للقوات المسلحة والشرطة. كما حاول طلبة بجامعة «عين شمس»، من مؤيدي الرئيس «المعزول»، الخروج للتظاهر خارج الحرم الجامعي القريب من مقر وزارة الدفاع، إلا أن قوات الأمن تصدّت لهم ومنعتهم من الوصول إلى مقر الوزارة فيما وقعت مناوشات بين أنصار الجماعة وأنصار الفريق عبد الفتاح السيسي في ميدان التحرير، في وقت تشهد فيه شوارع العاصمة المصرية القاهرة حالة من الاستنفار الأمني تحسبا لمشاركة عدد من القوى «الثورية» في إحياء ذكرى أحداث شارع «محمد محمود». و كانت تقارير سابقة أكدت توافد آلاف المتظاهرين على ميدان «التحرير»، وسط القاهرة، في ذكرى أحداث «شارع محمد محمود»، في وقت حذرت فيه حركة «تمرد» من اندلاع أعمال عنف بين المتظاهرين وعناصر تابعة لجماعة «الإخوان المسلمين»، تمكنت من التسلل إلى الميدان.