افتتحت أمس الأربعاء الدورة الرابعة للصالون المتوسطي للاستغلال تحت التسمية الأصلية وذلك من قبل رئيس الحكومة المتخلي السيد حمادي الجبالي وبحضور وزير التجارة السيد بشير الزعفوري ورئيسة الإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية السيدة وداد بوشماوي ووالي تونس السيد عادل بن حسين ورئيس غرفة التجارة والصناعة لتونس السيد منير المؤخر. وتدور فعاليات المعرض بمقر الإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بتونس. ويلتئم هذا الصالون تحت شعار «الفرانشيز: نحو مستقبل مشرق» ببادرة من من غرفة التجارة والصناعة لتونس وسيتواصل هذا المعرض إلى يوم 01 مارس 2013 بالتعاون مع الجمعية التونسية للفرانشيز وجمعية غرف التجارة والصناعة للبحر الأبيض المتوسط وعدة أطراف أخرى. ويشارك في هذه الدورة 44 عارضا منهم مؤسسات تونسية وأجنبية تعمل في قطاعات مختلفة على غرار الملابس الجاهزة وتكنولوجيا الإتصال والتكوين والتعليم والبنوك والصناعات الغذائية. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة بيّن السيد منير المؤخر أهمية «الفرانشيز» في النهوض بالإقتصاد الوطني وأعلن عن جديد هذه الدورة والمتمثل في الدعم المادي الذي سيخصص لباعثي المشاريع عبر منظومة «الفرانشيز» والذي يتمثل في بعث صندوق بقيمة 50 مليون دولار ستخصص لتطوير نشاط عقود الإستغلال تحت التسمية الأصلية في تونس لفائدة الباعثين التونسيين عن طريق البنوك التونسية المعنية وذلك من قبل «مبادرة الشرق الأوسط للإستثمار». وقد اقترح السيد منير المؤخر تطوير الإطار القانوني الحالي قصد ضمان هامش من حرية المبادرة وبيّن أن هذا الأمر يتطلب مراجعة للقانون الخاص بالفرانشيز بتونس وضرورة التحرير الكلي للقطاعات المرخص لها العمل والتي يبلغ عددها حاليا 26 قطاعا. هذا بالإضافة إلى إدراج منظومة الفرانشيز كمادة تدرس بمؤسسات التعليم العالي. وأكد وزير التجارة في مداخلته بالمناسبة انه تم تسجيل بعض الطلبات في مجال الفرانشيز وبعض نوايا الإستثمار خاصة في قطاع التغذية وذكر أن الوزارة بدأت بدراسة مزيد التحرير للعلامات وخاصة أثر ذلك على نسق الإستثمار في الجهات وتداعياتها على التجارة الداخلية والمستهلك التونسي. وأكد أن المفاوضات متواصلة حول تحرير الخدمات خاصة مع الإتحاد الأوروبي. وأعلن السيد بشير الزعفوري أنه تم الترخيص في قطاعات الترفيه والرياضة والخدمات المنجزة للمؤسسات والأكلات السريعة وبين أنه تمت دعوة المصالح الإدارية بالوزارة إلى التسريع في دراسة هذه الملفات. من جانبه أكد السيد حمادي الجبالي على أهمية عقود الإستغلال تحت العلامة الأصلية وبين أنها تساعد على النهوض بالإقتصاد الوطني ذلك ان هذه الآلية يمكن ان تشمل كل القطاعات وأن كل الأنشطة قابلة لأن تكون لها مردودية عالية على غرار المطاعم وقطاع الفندقة والملابس باعتبار أن خطر الإفلاس في إطار هذه المشاريع أدنى بكثير منه في إطار بعث المشاريع العادية. وأفاد أن هذا القطاع بإمكانه أن يقلص من خطر مغادرة المستثمرين الأجانب لتونس .و بين رئيس الحكومة المتخلّي أن هناك عدة إصلاحات هامة لدفع هذا القطاع والإستثمار عموما من ذلك مراجعة جذرية لمجلة الإستثمار. وفي نفس السياق أكدت السيدة وداد بوشماوي على ضرورة التكاتف للنهوض بالإقتصاد التونسي في هذا الظرف الحرج. شركات أمريكية مهتمة بتونس علمت «التونسية» أن 5 شركات أمريكية بصدد البحث عن شركاء تونسيين في إطار الفرانشيز وهذه الشركات هي «دنيز» و«فيتامين شوب» و«كارفال» و«ريتاس» و«أناس». وتجدر الإشارة إلى وجود شركات تونسية تبحث عن الإستثمار عبر تقنية «الفرانشيز» داخل البلاد وذلك بعقد شراكات مع باعثين شبان علاوة على نية البعض الآخر الخروج إلى الأسواق العالمية على غرار علامة المصمودي.