أسدل الستار مساء امس على فعاليات الدورة الرابعة لصالون المؤسسة الذي نظمه باقتدار مركز اعمال صفاقس واحتضنه معرض صفاقس الدولي على مدى يومي (20 و21 نوفمبر 2013). وبالاستماع الى شهادات الضيوف ومن واكبوا الدورة الرابعة لمسنا اشادة كبيرة بهذا الصالون وما شكّله من فرص للتلاقي والتعارف بين كافة مكونات المؤسسة من باعثي مشاريع ومستثمرين وبنوك ومؤسسات مالية ومحاضن مؤسسات ومحاسبين وغرف تجارة وضمان اجتماعي ومراكز تكوين ووزارات ومنظمات وجمعيات ومؤسسات بنكية ومستشارين ومختصين في بعث ومصاحبة داعمي المشاريع الى جانب عديد الضيوف الذين اعجبوا بما وفره الصالون من افكار ومشاريع قابلة للتحقق والانجاز وشكل للبعض الانطلاقة الفعلية لابرام العقود. «التونسية» وعقب مسك ختام الدورة التقت بمديرة مركز اعمال صفاقس اكرام مقني التي ابدت ارتياحها الكبير للايجابيات التي وفرها الصالون ومن اهمها فرص اللقاء بين مختلف الاطراف الى جانب الضيوف من داخل البلاد وخارجها وابدت ارتياحها ايضا لنسبة الرضاء الحاصلة لدى المشاركين والعارضين والزوار. كما شكل صالون المؤسسة في دورته الرابعة فرصة للتعريف بمشروع مجلة الاستثمار الجديدة بصيغته النهائية الذي صادق عليه مجلس الوزراء واحاله على المجلس الوطني التاسيسي للمصادقة والاقرار. ويحتوي مشروع مجلة الاستثمار على عديد الفصول والعناوين منها احكام عامة وهو العنوان الاول والنفاد الى السوق وهو العنوان الثاني وضمانات المستثمر في العنوان الثالث. أمّا العنوان الرابع فهو حوافز الاستثمار والعنوان الخامس هو الاطار المؤسساتي والاجراءات والعنوان السادس هو تسوية النزاعات. وفي حفل الاختتام وتبادل الهدايا بين الضيوف وفي اطار المسابقة التي نظمها مركز اعمال صفاقس والوكالة الالمانية للتعاون الفني بخصوص احسن مشروع بيئي وبعد عملية انتقاء أولى وقع خلالها الاختيار على 10 مشاريع من مجموع 21 مشروعا في البداية وبعد ان عرض اصحاب هذه المشاريع العشرة في القرية بطاقات مشاريعهم اختارت لجنة التحكيم 3 مشاريع واسندت اليها 3 جوائز. وسيشارك الفائزون الثلاثة بداية ديسمبر القادم في ملتقى دولي لريادة الاعمال ببلجيكا. والمشاريع الثلاثة التي تم تتويجها هي مشروع استخراج الوقود البيولوجي الذي فاز بالجائزة الاولى ومشروع تركيب اللافتات الفتو ضوئية الذي فاز بالجائزة الثانية ومشروع رسكلة العجلات المطاطية الذي فاز بالجائزة الثالثة علما ان لجنة التحكيم تركبت من توفيق القرقوري المدير الجهوي للوكالة الوطنية لحماية المحيط ومنجي العش عن مكتب التصنيف للمنتوجات البيولوجية وسامي الزياني الخبير المحاسب ووليد الجلولي وحياة بن محمود من الوكالة الوطنية للاستثمارات الفلاحية. حضور متميز للاشقاء الليبيين وتجدر الاشارة الى ان الدورة الرابعة لصالون المؤسسة شهدت حضورا متميزا للاشقاء الليبيين حيث تم تخصيص 70 مترا مربعا كفضاء عرض ل 6 مؤسسات ليبية كوزارة السياحة والهيئة العامة لتشجيع الاستثمار وشؤون الخصخصة واتحاد عام غرف التجارة والصناعة والزراعة والبرنامج الوطني للمشاريع الصغرى والمتوسطة. ندوات مصغرة شهدت الدورة الرابعة لصالون المؤسسة تنظيم عديد الندوات المصغرة بفضاءات المصاحبة وتنمية المؤسسة والتجديد والتكوين بمعدل ندوة كل نصف ساعة وتابعها عدد هام من المشاركين. وقد طرحت الندوات وناقشت مواضيع واشكاليات تعلقت بخصوصيات كل فضاء حيث تم التطرق في فضاء المصاحبة للعديد من المسائل المتصلة بمصاحبة الباعثين مثل آليات المصاحبة وكيفية اختيار فكرة مشروع وتخفيف الخطر الجبائي. أما بفضاء تنمية المؤسسة فقد تم التطرق إلى البرنامج الوطني لاعادة التهيئة المالية ومسألة مصاحبة المشاريع في حين تم بفضاء التجديد والتكوين طرح طرق تحديد حاجيات التكوين لتحسين المنافسة وكيفية تطوير القدرة على التجديد والابتكار. 4 ملتقيات بالتوازي مع فضاء العرض التأمت 4 ملتقيات تناول الملتقى الاول فيها آليات التمويل لتطوير المؤسسة وتطرق لعديد المسائل المحيطة بهذا الموضوع مثل تمويل المؤسسات في مرحلة الاحداث والتطوير وكيفية تمويل المشاريع الكبرى واثثت هذا الملتقى مداخلات هامة لشخصيات وكفاءات تونسية واجنبية مثل مداخلة رئيس مدير عام بنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة ومدير البنك الاوروبي للانشاء والتعمير ومدير صندوق الودائع والامانات. أما الملتقى الثاني فتمحور حول «الفرانشيز» بتقديم الاطار القانوني للفرانشيز في تونس وتحديد آليات تطوير شبكة الفرانشيز في بلادنا وفي شمال افريقيا من خلال مداخلة رئيس الصندوق الامريكي لتمويل الفرانشيز بالاضافة لتقديم بعض نماذج للفرانشيز مثل التجربة الامريكية والفرنسية والسينغالية. أما الملتقى الثالث فكان مداره الاقتصاد الاخضر حيث تم تنظيم ورشة حول افكار المشاريع الصديقة للبيئة ومقترحات لافكار مشاريع بيئية والملتقى الرابع كان مائدة مستديرة حول آفاق التعاون الاقتصادي التونسي الليبي.