ستنظر إحدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس في منتصف شهر ديسمبر القادم في جريمة اعتداء بالعنف الشديد تورط فيها أربعة شبان عمدوا إلى الاعتداء على شاب بسبب تصديه لهم ومنعهم من سرقة دراجته النارية مما تسبب له في كسر بفكه وأضرار جسيمة على مستوى عينه. وتعود وقائع هذه القضية إلى شهر افريل 2013 عندما تحوّل المتضرر لقضاء بعض الشؤون الخاصة على متن دراجته النارية وما أن وصل على مقربة من أحد الفضاءات العامة وعندما كان يستعد للدوران من الجهة اليسرى وأثناء توقفه فوجئ باحد المظنون فيهم يتقدم نحوه مسرعا وسدد له لكمة أسقطته أرضا ثم التحق به البقية وعددهم ثلاثة وانهالوا عليه لكما وضربا ثم لاذوا بالفرار. وقد تمت عملية الاعتداء على مرأى من مستعملي الطريق دون أن يتدخل أحد لنجدته أو إعلام السلط الأمنية رغم تعطل حركة المرور إبان الاعتداء. وقد تحمّل المتضرر آلامه وتوجه مباشرة إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة وقد كانت الأضرار التي تعرض لها على غاية من الفداحة خاصة على مستوى فكه وعينه ومنحه الطبيب المباشر شهادة تثبت الأضرار التي تعرض لها. وبعد أن استقرت حالته الصحية تقدم بشكاية في الغرض طالبا تتبع المعتدين مدليا بأوصافهم وبموجب هذه الشكاية تم تمشيط مسرح الجريمة والاحواز القريبة منها والقي القبض على المظنون فيهم واعترفوا بجرمهم. وقد أعادوا أقوالهم أمام قاضي التحقيق وبيّنوا ان سبب الاعتداء كان رغبتهم في الاستيلاء على الدراجة النارية لكن جرأة المتضرر وتصديه لهم وعدم الخوف منهم جعلهم يقررون الاعتداء عليه من اجل تأديبه مضيفين أنهم عندما شاهدوه يقع أرضا مغميا عليه شعروا بالخوف وفرّوا من المكان دون أن يستولوا على الدراجة النارية. واثر ختم التحقيقات معهم وجهت لهم تهمة الاعتداء بالعنف الشديد ومن المنتظر أن يمثلوا في منتصف الشهر المقبل أمام أنظار المحكمة .