أنهت بورصة تونس تعاملات جلسة الاثنين، أولى جلسات شهر ديسمبر، على استقرار بالمنطقة الحمراء دون تغير يذكر حيث سجل مؤشر الأسعار "توناندكس" تراجعاً طفيفاً للغاية بنحو 0.01 نقطة لتقفل الحصة عند النقطة 4469.17. وقد بلغ إجمالي قيمة التداول 4.286 مليون دينار موزعة على نحو 972.284 ألف سهم، وعرفت حصة اليوم تداولاً على أسهم 55 شركة أظهرت منها تراجعاً في 19 شركة مقابل ارتفاع أسهم 23 شركة أخرى، واستقرت باقي الشركات دون تغيير يذكر. وتصدر سهم "Servicom"، الشركة المتخصصة في أعمال البنية التحتية والاتصالات، الأسهم الأكثر تراجعاً بنسبة إنخفاض 2.9% ليغلق على 24.11 دينار، فيما تصدر سهم "الشركة التونسية للتجهيز" الأكثر إرتفاعاً بنسبة 4.4% ليغلق عند 7.76 دينار. وقال الخبير الاقتصادي الدكتور محسن حسن، أن الأزمة السياسية والأمنية التي تعيشها البلاد منذ سنوات أدت إلى حالة من الركود في بورصة تونس لم تشهدها من قبل بسبب عدم وضوح الرؤية السياسية والاقتصادية وتوتر الأوضاع الاجتماعية. وأضاف حسن أن هناك العديد من المؤشرات السلبية التي ساهمت في التأثير على سوق الأسهم منها خفض وكالة "موديز" للمرة الثالثة على التوالي تصنيف الدين السيادي لتونس مما يؤكد خروج البلاد من دائرة الاستثمار إلى دائرة المخاطر، متوقعاً أن يواصل المؤشر الرئيس للبورصة التونسية هبوطه. وأنهى المؤشر الرئيسي للبورصة التونسية "توناندكس" تعاملات الأسبوع الماضي على تراجع بنسبة 0.6%، بينما سجل ارتفاعًا بنسبة 0.1% مع نهاية تداولات يوم الجمعة عند مستوى 4469.18 نقطة