كانت تونس غائبة عن الدور الاخير من ترشيحات جوائز الكنفيدرالية الافريقية لافضل الفرق واللاعبين والحكام لهذه السنة ولم يمثلها الا النادي الرياضي الصفاقسي الذي تحصل على كاس الكنفيدرالية الافريقية لكرة القدم وينطلق الفريق باوفر الحظوظ من اجل احراز جائزة افضل فريق في القارة وذلك نظرا للمستوى المتميز الذي قدمه في المسابقة الافريقية الاخيرة والتي توج بلقبها حيث فرض الوانه كما ينبغي في دوري المجموعات وخرج بأربعة انتصارات في اللقاءات الاربعة الاولى ثم حقق تعادلين واثر ذلك لم ينهزم الا في مباراة واحدة في نهائي الاياب امام مازمبي بهدفين لهدف لواحد الا ان هذه النتيجة لم تمنعه من احراز الكاس خاصة ان النسخة الحالية هي اقوى بكثير من مسابقة رابطة الابطال الافريقية بشهادة العديد من العارفين وبالتالي فانه يمكن القول انه من المحتمل ان يتغلب الفريق على منافسيه على الجائزة الاهلي المصري واورلاندو بيراتس الجنوب افريقي في الحفل السنوي الذي تقيمه الكنفيدرالية الافريقية والذي من المقرر ان ينعقد في التاسع من جانفي المقبل في العاصمة النيجيرية لاغوس. استغراب من عدم وجود «بن يوسف» كان اللاعب فخر الدين بن يوسف ضمن القائمة الموسعة لأحسن لاعب افريقي ينشط في القارة الا ان اسمه لم يقع ادراجه ضمن القائمة الاخيرة وسط استغراب العديد من المتابعين للكرة الافريقية والذين اجمعوا على علو كعبه خاصة أن اللقب القاري الاخير لفريقه لم يتحقق الا بفضل المردود الغزير من «الروج» حيث كان هو صاحب الفضل في هدف الترشح الى النهائي امام النادي الرياضي البنزرتي لما تابع ادريسا تسديدته ثم كلنا يعلم ما فعله في النهائيين ذهابا وايابا امام مازمبي. عودة «اللواتي» من المقرر ان يعود متوسط الميدان الهجومي الواعد عماد اللواتي الى التمارين مع المجموعة بداية الاسبوع القادم وذلك اثر اجرائه لعملية جراحية على مستوى الانف الاسبوع الفارط حيث تغيب عن التدريبات منذ ذلك الموعد وقد منحه الاطار الطبي المشرف على العملية راحة لمدة عشرة ايام ومن شأن هذه العودة ان تزيد من حدة المنافسة على الاماكن في خط الهجوم خاصة مع التراجع المستمر لمردود الايفواري ادريسا كوياتي ويمثل اللواتي مشروع افضل مهاجم في الفريق وفي تونس لو وقع الاعتناء به ولو التزم هو بالعمل الجاد. الانتصار ولاشيء غيره سوف تكون مباراة الغد امام وصيف البطولة التونسية مهمة جدا بالنسبة لمجموعة المدرب حمادي الدوالذي يسعى الى افتتاح مشواره كمدرب اول بانتصار على الترجي وعلى ارضية ميدانه ايضا وهو شيء غير بعيد المنال خاصة مع الفورمة الكبيرة للكتيبة السوداء والبيضاء في المدة الاخيرة والتراجع المتواصل لفريق الترجي الرياضي اداء ونتائج كما ان الانتصار سوف يجعل الفريق يقترب اكثر فاكثر من كوكبة الطليعة وتدارك هزيمتيه امام الافريقي وتوزر في مباراتين سيطر فيهما نادي عاصمة الجنوب على مجريات اللقاء. لا تفريط في أي لاعب من خلال أحاديثنا مع رئيس النادي الصفاقسي وعلى ضوء تفنن البعض في كتابة الاخبار عن عروض متلاحقة للاعبين الى جانب تفنن بعض السماسرة في محاولات اغراء لاعبي نادي عاصمة الجنوب بالخروج والاحتراف الخارجي إضافة الى لهث بعض الاندية من اجل تكدير صفو الجو الداخلي للفريق عبر التشويش على اذهان بعض اللاعبين كانت الاجابة واضحة وصريحة من رئيس النادي الصفاقسي لطفي عبد الناظر لما قال لنا ان الهيئة لا تفكر الآن في التفريط في اي لاعب من الفريق وان الابيض والاسود يريد مواصلة تالقه وطنيا للدفاع عن لقب البطولة وقاريا بالمشاركة الجيدة في رابطة الابطال الافريقية التي وضعها النادي الصفاقسي صلب اهتماماته واولوياته وهو الذي يملك الان رقما قياسيا افريقيا في عدد المرات التي تحصل فيها على لقب كاس الكنفدرالية عبد الناظر قال لنا ان الفريق لن يسمح بخروج لاعبيه وان الهيئة المديرة ساعية الى تعزيز الرصيد البشري نوعيا من اجل تقوية حظوظه في لعب الادوار الاولى محليا وقاريا واضاف ان الهيئة المديرة لها من الخبرة والحنكة وحسن التقدير ما يسمح لها بان تختار الوقت المناسب والظرف المناسب لتمكين اي من لاعبيها من رخصة الانتقال الخارجي نحو الفريق الذي يمكن ان يوفر اضافة نوعية للاعب وهذا فضلا عن المردودية المالية للاعب ولناديه الذي كان له شرف تكوينه وصقل مواهبه وايصاله الى قمة المجد.