التونسية (طبرقة) نظم الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بجندوبة ندوة اقليمية حول عوائق التنمية وسبل تذليلها والقضاء عليها بمشاركة عدد من الاتحادات الجهوية والمحلية ورجال الاعمال وأهل الصناعة والتجارة . الندوة افتتحها رئيس الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة نبيل الاينوبلي الذي بين خلال مداخلته ما تحتويه جهة جندوبة من مدّخرات وثروات قابلة للاستثمار في كل المجالات الفلاحية والثقافية والسياحية والصناعية على غرار الموقع الاستراتيجي لولاية جندوبة الذي يشرف على البحر اضافة الى مطار طبرقةعين دراهم والميناء الترفيهي والسكة الحديدية التي تمر عبر الجهة انطلاقا من تونس العاصمة نحو الجزائر. كما أوضح الاينوبلي أن المجال التنموي ظل مهمّشا رغم توفر الزاد البشري وهذه الثروات خاصة بسبب غياب التمويلات وبطء الاجراءات الادارية. الحاضرون قدّموا شهادات حية تمثلت في جملة من العوائق التي عطّلت مشاريعهم منها تحويل صبغة الاراضي من الغابية الى الفلاحية ثم الى الصناعية اضافة الى عدم تهيئة وتأهيل المناطق الصناعية بصفة تشجع المستثمرين على الانتصاب بالجهة. أمّا مجلة الاستثمار فقد اعتبرها المشاركون وعلى حد تعبيرهم «مجلّة دمار لا استثمار» مطالبين بمراجعتها وبسن قرارات ثورية لدفع عجلة التنمية خاصة في ظل هجرة العديد من رجال الاعمال نحو بعض البلدان المغاربية للاستثمار هناك. ومن بين هذه الاجراءات توسيع صلاحيات السلط الجهوية لتسهيل العديد من الاجراءات الادارية التي مازالت تخضع لقوانين وضعها العهد البائد. وعن التمويلات أوضح المشاركون أن البنوك المنتصبة بالجهة تنحو منحى أحاديا وهو الادخار فقط مطالبين بضرورة استغلال هذه المدّخرات لتمويل مشاريع تنموية بالجهة . وفي ظل غياب السلط الجهوية واهل القرار ظلت كل المقترحات التي طالب بها المشاركون نظرية وبعيدة عن مجالات تنفيذها وترجمتها الى حلول واقعية وهو ما دفع الحاضرين الى دعوة نبيل الاينوبلي لتنظيم ملتقى بحضور رئيسة الاتحاد الوطني للصناعة والتجارة وداد بوشمّاوي وعدد من المسؤولين من اصحاب القرار وهو ما وعد به الاينوبلي في انتظار تحديد التاريخ.