جندوبة (وات) - يشكو النسيج الصناعي في ولاية جندوبة من عدة نقائص وهو ما يجعله متواضع مقارنة بما يتوفر له من امكانيات لا سيما وفرة الانتاج الفلاحي القابل للتحويل وتنوعه (الطماطم والقمح والزيتون والبطاطا..) ووفرة الثروات الغابية (120 الف هك من الغابات و70 الف متر مكعب من الخشب). كما تعاني الجهة من قلة المؤسسات داخل جل المعتمديات على غرار فرنانة ووادي مليز وغار الدماء وعين دراهم بسبب عدم توفر البنية الاساسية الضرورية الى جانب غياب الانشطة الصناعية ذات العلاقة بالتحويل الفلاحي والمواد الانشائية فضلا عن غياب الاستثمارات الاجنبية التى توفر مواطن الشغل الوافرة. ويمثل افتقار حاملي الشهادات العليا للتمويل الذاتي وغياب ثقافة المبادرة لدى الشباب بسبب ضعف التاطير من ابرز العوائق امام احداث المشاريع الصغرى. وافاد المدير الجهوي لوكالة النهوض بالصناعة والتجديد عبد الرؤوف الصالح في تصريح لمراسلة /وات/ بالجهة ان الحلول الجذرية لتجاوز هذه الصعوبات وتطوير النسيج الصناعي بالجهة تبقى رهينة تركيز بنية اساسية عصرية وربط الجهة بشبكة الغاز الطبيعي وتفعيل منظومة الصناعات الغذائية. ويعتبر تركيز قطب تكنولوجي للصناعات الغذائية يضمن عملية الانتاج والتجميع والتحويل من الضروريات لما من شانه ان يساعد في تطوير القطاع الفلاحي وتنويع القاعدة الاقتصادية. وتستفيد ولاية جندوبة من موقعها الجغرافي الاستراتيجي باعتبار انفتاحها على بلدان البحر الابيض المتوسط من جهة وتواجدها على الحدود مع الجزائر وهو ما يجعل منها سوقا هامة لمنتوجات الجهة خاصة مع وجود ميناء ومطار دولي بمدينة طبرقة. كما تزخر الجهة بموارد طبيعية هامة منها بالخصوص التربة الخصبة في مناطق السهول والثروات المائية الهائلة (25 بالمائة من الموارد الوطنية) والسواحل البحرية والثروات السمكية. وتساهم ولاية جندوبة بنسبة 90 بالمائة من المنتوج الوطني فى مادة الخفاف و29 بالمائة من التبغ و13 بالمائة من الحبوب و50 بالمائة من مادة الخشب و3 بالمائة من انتاج القوارص و7 بالمائة من الطماطم و12 بالمائة من انتاج البطاطا و13 بالمائة من مادة الحليب.