تحت شعار "الوفاء لروح الشهيد الحاج محمد براهمي و كافة شهداء الثورة و ضحايا الاغتيال و الإرهاب" انطلقت أمس فعاليات الاحتفالات بالذكرى الثالثة لثورة 17 ديسمبر 2010 بسيدي بوزيد بعد أن اكتسى أمس الأول الشارع الرئيسي و عدد من الأنهج المتاخمة له حلة من الزينة بالأعلام التونسية و اللافتات و المعلقات المنادية بالتشغيل و التنمية العادلة و خاصة أمام الولاية و ساحة الشهيد محمد البوعزيزي و كان المنظمون من التنسيقية الجهوية لإحياء ذكرى 17 ديسمبر 2010 و الجبهة الشعبية و المعطلين عن العمل و اتحاد الطلبة و هيئة حماية ثورة 17 ديسمبر غير الحكومية قد نصبوا صبيحة أمس خيمة تم من خلالها تنظيم فقرات تنشيطية و الاستماع إلى النشيد الوطني الرسمي وسط عدد كبير من الزوار و الوافدين الذين هبوا لمواكبة فقرات المهرجان الدولي لثورة الحرية و الكرامة 17 ديسمبر 2010 في يوم الأول. و في حدود الساعة 11 تحولت أعداد هامة من الحضور إلى دار الاتحاد الجهوي للشغل بسيدي بوزيد لمتابعة الندوات المبرمجة من قبل التنسيقية الجهوية لإحياء ذكرى 17 ديسمبر بسيدي بوزيد التي تمحورت حول "دور الاتحاد في تأطير الثورة" و "التنمية الجهوية بالمناطق الداخلية (سيدي بوزيد و سليانة نموذجا)" و "مشروع ميزانية 2014" و البيئة و التنمية المستدامة بسيدي بوزيد. حيث استعرض أحمد الزاهي بلهادي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بسيدي بوزيد في مداخلته الأولى أولى التحركات الاحتجاجية التي انطلقت على إثر احتراق جسد الشهيد محمد البوعزيزي أمام مقر الولاية و الفعل النقابي الذي أطر هذه التحركات برفع شعارات تهدف إلى اسقاط النظام على غرار "يا ليلى يا حجامة و يا مصاصة دم اليتامى" و "الزين يا كذاب وينو وعدك للشباب" و "شادين شادين في سراح الموقوفين" و ما تلاها من اتصالات بنقابيي الجهات المجاورة من أجل فك الحصار الأمني المفروض على المدينة و شخص كل من أنور بن قدور و سامي بن عياد على الإمكانات الكامنة القابلة للتعبئة و الاستغلال بجهة سيدي بوزيد في مختلف القطاعات الاقتصادية و استعراض المعوقات و الحلول الممكنة لتجاوز كل الإشكالات التنموية و دفع المؤشرات التنموية بجهة سيد بوزيد و صرح المتدخلون أن الدولة مازالت مدغلة في نفس آليات الليبرالية القديمة التي تحدد دور الدولة في البنية التحتية لا غير التي تندرج في خانة الحلول الترقيعية و تعول على المبادرة في الأنشطة الاقتصادية في دفع عجلة التنمية (التشغيل و توفير موارد الرزق) و حول مشروع ميزانية 2014 بين كل من فتحي الشامخي و لطفي بن عيسى أن السياسة المنتهجة في دراسة المشروع أبعد ما يكون عن الاستجابة لطموح الجهة باعتبار أن هذا العنوان الذي صنعته هذه الميزانية يعتمد على سياسة ترشيد النفقات و هي سياسة تقشف معلنة أريد بها القطع مع السياسة التوسعية التي بإمكانها أن تشمل هذه الجهة التي مازالت تعاني من الفقر و التهميش في الوقت الذي تشير كل الإحصائيات و الدراسات أن تونس لم تعد قادرة على الاقتراض بعد تراكم الديون بدءا مما تركته حكومة بن علي. ** إطلاق اسم الشهيد محمد البراهمي على المؤسسات التربوية ** و قد توجه وفد من التيار الشعبي إلى معتمديات السوق الجديد و المكناسي و منزل بوزيان لإطلاق اسم الشهيد محمد البراهمي على المدرسة الابتدائية بالحشانة (سوق الجديد) و المعهد الثانوي بالمكناسي و ساحة خضراء بذات المعتمدية و إعدادية منزل بوزيان و ذلك بحضور مباركة البراهميزوجة الشهيد. ** احتجاجات تزامنا مع انطلاق فعاليات المهرجان الدولي لثورة الحرية و الكرامة بسيدي بوزيد نفذ أعوان و إطارات القباضة المالية بسيدي بوزيد وقفة احتجاجية بساعتين على خلفية بساعتين على خلفية عدم تفعيل القرارات المتفق عليها بتاريخ 20 ماي حول تحسين وضعيتهم المهنية . و من جهتهم يواصل عملة الحظائر ببلدية المكناسي إضرابهم عن العمل و غلق المؤسسة على خلفية المطالبة بالانتداب و الترسيم. و في بئر الحقي أضرب أمس أعوان و موظفو المستشفى المحلي بالجهة على خلفية ما أسموه بعدم قدرة الإدارة على التيسير و النقص الحاصل في الإطار الطبي و التجهيزات و هددوا بطرد مدير و ناظر المؤسسة الصحية و حسب عبد الستار الحفظوني كاتب عام نقابة أعوان الصحة أن هذا الإضراب يتزامن مع حادثة إقدام إحدى القابلات على الانتحار لعدم تمتعها بعطلة منذ 4 سنوات.