بيروت (وكالات) أعلن أمس الجيش اللبناني أن اثنين من حواجزه عند مدخل مدينة صيدا، كبرى مدن جنوب البلاد، تعرضا لهجومين أحدهما انتحاري ممّا أدى إلى مقتل ثلاثة من المهاجمين وجندي واحد، في عملية هي الأولى من نوعها بالمدينة التي شهدت قبل أشهر مواجهات مع أتباع الداعية السلفي أحمد الأسير. وقال الجيش في بيان له إن عنصرا مسلحا أقدم على تجاوز حاجز «الأولي» شمال صيدا، وعمد إلى رمي قنبلة يدوية باتجاهه، ممّا أسفر عن إصابة عسكريين اثنين بجروح. وقد رد عناصر الحاجز بإطلاق النار على المهاجم، فأردوه قتيلا. وبعد ذلك بدقائق، وصلت سيارة رباعية الدفع تقل ثلاثة مسلحين إلى حاجز للجيش في «محلة مجدليون» بصيدا، وترجل أحدهم وأقدم على تفجير نفسه بواسطة قنبلة يدوية، مما أدى إلى مقتله مع أحد العسكريين وجرح أخر، وقد قام عناصر الحاجز بإطلاق النار على المسلحين الآخرين وقتلهما. وكانت مدينة صيدا قد شهدت قبل أشهر مواجهات قاسية استمرت أياما بين وحدات من الجيش وأنصار رجل الدين السلفي، أحمد الأسير، انتهت بمقتل العشرات وسيطرة الجيش على مقره رغم تمكنه من الفرار برفقة عدد من كبار المقربين منه، وبينهم الفنان السابق، فضل شاكر، علما أن الأسير كان معروفا بمواقفه المناهضة للنظام السوري ول«حزب الله».