صيدا – بيروت (وكالات) تواصلت الاشتباكات المسلحة أمس بين الجيش اللبناني و أنصار القيادي السلفي أحمد الأسير في مدينة صيدا بينما أفادت مصادر عسكرية بأن عدد القتلى في صفوف الجيش ارتفع الى 12 قتيلا و عشرات الجرحى أما القتلى في صفوف الأسير فتشير بعض التقارير الى أن حوالي 20 شخصا لقوا حتفهم فيما تواصل وحدات من الجيش محاصرة بقية المقاتلين في مسجد بلال بن رباح (في صيدا ). و من المتوقع أن ترتفع حصيلة القتلى و الجرحى من الجانبين حيث ذكرت تقارير إخبارية أن الاشتباكات بين الطرفين على أشدها و أن قوات الجيش عازمة على حسم هذا الأمر في الوقت الذي تبرأت فيه قيادات سياسية سنية وعائلة الحريري و رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة من الشيخ أحمد الأسير و أتباعه. و تسارعت وتيرة الأحداث في صيدا منذرة بتفجر الأوضاع و تمدد العنف المسلح الى مدن أخرى فيما أوضحت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن الجيش يقاتل في الأمتار الأخيرة من المربع الأمني الخاضع لسيطرة الشيخ أحمد الأسير و أن المسلحين من أتباعه يستخدمون قذائف و قنابل لمنع الجيش من التقدم لمعاقلهم. و فشلت أمس جهود الوساطة التي قادتها هيئة علماء المسلمين في انهاء الصراع المسلح بين الطرفين في الوقت الذي تحصن فيه بعض أتباع الأسير في مباني منطقة «تعمير عين الحلوة»، مما أدى إلى سقوط قذائف على المنطقة أسفرت عن مقتل شخص، في حين سارعت كل من حركتي المقاومة الإسلامية «حماس» و«التحرير الوطني الفلسطيني» «فتح» إلى اتخاذ تدابير أمنية في المخيم لمنع انخراط الشباب المقيمين فيه بالمعارك. من جهته دعا أمس الرئيس اللبناني ميشال سليمان إلى اجتماع وزاري أمني في بعبدا لمناقشة الأزمة، وشدد على أن الجيش لديه تفويض كامل «لضرب المعتدين وتوقيف المنفذين والمحرضين»، معتبرا أن الدعوات الموجهة إلى العسكريين للانشقاق «تصب في خانة مصلحة أعداء لبنان». وكانت المعارك قد اندلعت بين أنصار الأسير ومقاتلي حزب الله اللبناني في صيدا أول أمس، وتطور الأمر إثر اتهام الجيش اللبناني في بيان مجموعة مسلحة تابعة للشيخ الأسير بمهاجمة حاجز للجيش في بلدة عبرا، ليدخل الجيش في القتال ضد أنصار الأسير.