التونسية (مكتب الجنوب الغربي) تأثرت صابة التمور خلال الموسم الحالي جراء عدة عوامل أهمّها نقص مياه الري في بعض الواحات في الوقت الذي تحتاج فيه النخيل إلى كميات إضافية من الماء في مقابل انحباس الامطار مما انعكس سلبا على الحركة الاقتصادية في الجريد. ويعتبر القطاع السياحي الصحراوي ثاني ركائز اقتصاد الجهة إلا أن نشاطه تقلّص في الفترة الاخيرة ما أثّر في مردودية عديد القطاعات الاخرى المرتبطة به خصوصا الصناعات التقليدية والمطاعم السياحية والجميع يعلق آمالا عريضة على عطلة الشتاء ورأس السنة الميلادية لتنتعش الحركة الاقتصادية والسياحية اضف الى ذلك المهرجان الدولي للواحات الذي يستقطب سنويا أكثر من 100 الف زائر من تونس وخارجها. وقد تعودت ربوع الجريد على استقبال مئات الالاف من ابناء البلد الذين باتوا يفدون على الجهة لقضاء بعض الأيام للاستمتاع بالشمس والدفء في عز الشتاء والاطلاع على خصوصيات القطاع السياحي الصحراوي من ذلك الموقع السياحي عنق الجمل وشط الجريد والواحة الجبلية وكثبان الرمال بنفطة وحدائق الحيوانات والمتاحف ك«شاق واق» وغيرها الكثير لذلك بدأت الجهة تستقبل العديد من الرحلات المنظمة وكذلك الزائرين من العائلات وهو مؤشر ايجابي على ان عطلة الشتاء ستنشط الحركة الاقتصادية. وتزامنا مع حلول عطلة الشتاء وتنظيم الدورة 35 للمهرجان الدولي للواحات بتوزر من 27 الى 30 ديسمبر الجاري ينتظر ان تشهد السوق السياحية بالجهة حركية ملحوظة بفضل الانتعاشة المتوقعة في مجال السياحة الداخلية والخارجية مع اعتبار الحركة الهامة التي تعودت الجهة ان تعيش على وقعها نهاية كل سنة.