التونسية (تونس) من المنتظر أن تنظر إحدى الدوائر الجنائية بمحكمة الاستئناف بنابل في شهر جانفي في جريمة مواقعة أنثى بدون رضاها وأدين شاب ابتدائيا بالسجن مدة 10سنة وقد استأنف المتهم الحكم الصادر ضده. وتعود وقائع هذه القضية إلى شهر أكتوبر 2012 عندما كانت المتضررة عائدة إلى منزلها وما ان نزلت من سيارة الأجرة حتى شعرت بخطى تترصدها ظنت في البداية أنها مجرد أوهام فعجلت خطاها لكن ملاحقها حث خطاه بدوره والتحق بها وامسكها من يدها بقوة طالبا منها مرافقته إلى مكان منزو. لم تأخذ المتضررة كلامه محمل الجد وحاولت الإفلات من قبضته إلا انه لم يمهلها الفرصة واخرج موسى كانت بحوزته وهددها بواسطتها فاضطرت إلى الانصياع لأوامره فاستدرجها إلى مكان خال من المارة أين قام باغتصابها رغم توسلاتها. وبعد أن أتم فعله الإجرامي أخلى سبيلها فتوجهت مباشرة إلى مركز الأمن وتقدمت بشكاية ضده طالبة تتبعه عدليا بعدما مكنت أعوان الأمن من أوصافه بكامل الدقة. وعلى ضوء هذه الشكاية تم تمشيط مسرح الجريمة والاحواز القريبة منها وتمكن أعوان الأمن من حصر الشبهة في المظنون فيه فالقي القبض عليه وبالتحري معه اعترف بأنه قام بتحويل وجهة المتضررة باستعمال آلة حادة. واعترف أنّه شاهدها تسير في الطريق فأعجب بها وتراءى له بحكم حالة السكر التي كان عليها أن يواقعها وقد أعرب المتهم عن ندمه مفيدا انه لم يكن في وعيه إبان الواقعة. وبإحالته على أنظار القضاء تراجع في أقواله وأدلى برواية مغايرة لتلك التي سردها في طور التحقيق معترفا انه في يوم الواقعة التقى بالمتضررة صدفة وأنّه تجاذب معها أطراف الحديث وعرض عليها أن ترافقه وتمكنه من نفسها بمقابل مادي اتفقا عليه سويا لكن على اثر خلاف حول المقابل توجهت هذه الاخيرة بشكاية ضده مدعية انه قام بتحويل وجهتها غصبا من اجل الانتقام منه والزج به في السجن. وقد أيد لسان الدفاع أقوال منوبه وأكد أن المعاينات التي أجريت على المتضررة تفيد غياب أي آثار عنف أو خدوش على جسدها مما يرجح فرضية المواقعة برضاها. كما أكد أن أدلة الإدانة ضعيفة من حيث قوتها الثبوتية وطلب البراءة لموكله بصفة أساسية والتخفيف عنه قدر الإمكان بصفة احتياطية إذا رأت المحكمة وجها للإدانة. المحكمة بعد المفاوضة رجحت الإدانة وقضت بسجن المتهم مدة عشر سنوات وقد استأنف المتهم الحكم الصادر ضده أملا في تخفيف العقوبة.