نشرت الباحثة الأكاديمية رجاء بن سلامة تقول على جدارها الفايسبوكي : « النّبذ والإقصاء لا يصنعان ديمقراطيّة..يا جماعة، يبدو أنّ الدّيمقراطيّة عندنا أحوالها تاعبة. كما قبلنا بالإسلاميّين داخل اللّعبة الدّيمقراطيّة، وحاورناهم، وصارعناهم، وما زلنا نصارعهم يوميّا من أجل أن يقبلوا بكلّ قواعد هذه اللّعبة، يجب أن نقبل بالتّجمّعيّين، وأن نفعل نفس الشّيء معهم، وهم في اعتقادي أقرب إلى قبول السّلوكات الدّيمقراطّية من الإسلاميّين، لأنّ التّجمّع لم يكن حزبا عقائديّا. التّجمّعيّون مواطنون تونسيّون، ومن حقّهم أن ينشطوا سياسيّا. وليسوا مواطنين من درجة ثانية حتّى نستقيل من حزب إذا دخلوا هم فيه. وكلّ من قبل بالسّياسة وبالكلام وبالصّراع السّلميّ بديلا عن العنف من حقّه أن يمارس السّياسة. ساندت حزب «نداء تونس» لأسباب منها أنّه قد يمكّن من إدخال التّجمعيين في ديناميكيّة ديمقراطيّة، ويمكّن من توسيع قاعدة الجبهة المعارضة ل«النهضة» المتغوّلة. لأنّ الانتخابات لا تربح بالمبادئ الثوريّة وبالمشاركة في بلاتوهات التلفزات. الآن، يجب إيجاد التوازنات التي لا تجعل التّجمعيين يتغوّلون داخل هذا الحزب، ولا تجعل اليساريّين يترفّعون عن التجمّعيين وكأنّهم فضلات بشريّة. وأتمنّى لكلّ الناشطين السياسيين التوفيق، والهدوء، وترك المثاليّات الثورجيّة جانبا، لأنّ مصلحة البلاد فوق كلّ شي، ومصلحتها ليس في الثورجيات...».