أكد أمس عصام الشابي الناطق الرسمي باسم «الحزب الجمهوري» ل«التونسية» أن حزبه لا ينوي الدخول في أي تحالف سياسي مع «النهضة» وأنه لم يتم أي اتصال بين الحزبين في هذا الصدد. وقال محدثنا إن الإشاعات المسربة في هذا الشأن هي محاولة للتشويش على انعقاد اللجنة المركزية للحزب. وأضاف محدثنا أن مسألة التحالفات ستكون نقطة نقاش من بين العديد من النقاط التي ستناقش أثناء انعقاد اللجنة المركزية للحزب.وبيّن أن اللجنة ستقيّم تحالفات الحزب وستدرس إمكانية الإستمرار فيها من عدمه بالإضافة إلى إبداء موقف الحزب مما يجري في البلاد من أحداث. أما بخصوص انسحاب «الحزب الجمهوري» من «التحالف من أجل تونس» فقد أفاد محدثنا أنه مرّ على أحداث هذا التحالف عام وأنه كان بمثابة جبهة سياسية وانتخابية إلا أنه وبعد مرور هذه المدة على تكوينه يعتبر «الحزب الجمهوري» أن الإتحاد فشل في تحقيق الأهداف التي بعث من أجلها ولم يضع أرضية سياسية له ولم يتقدم بطرح المسألة بأي شكل من الأشكال وعجز عن تكوين لجنة داخلية لتداول مسألة الإنتخابات ذلك لأنه لم يقع تعيين ممثلين عن الأحزاب فيها. وأكد محدثنا انه بناء على ما تقدم تحول «الإتحاد من أجل تونس» إلى مجرد إطار للتشاور بين مكوناته لا أكثر ولا أقل بل أنه تخلّى حتى عن التشاور بعد تكوين جبهة الانقاذ. وبيّن عصام الشابي أن هذا الأمر أفقد الإتحاد دوره سيما مع بروز بعض الإختلافات في التوجه السياسي بين مكوناته. ولم ينف محدثنا دور جبهة الإنقاذ التي قال أنها لعبت دورا هاما في الدفع في اتجاه إيجاد حلول للأزمة السياسية في البلاد رغم وجود بعض النقائص بها. وبيّن محدثنا أن «الحزب الجمهوري» يريد تقييم المرحلة وتحالفاته ومراجعتها مشيرا الى أن حزبه لن يحمّل أحدا أية مسؤولية في صورة فشل «الاتحاد من أجل تونس». وتساءل عما إذا كانت كل الأحزاب المكونة للإتحاد من اجل تونس مقتنعة بتحقيق الأهداف التي بعث من أجلها أم أن البعض كان في حاجة إلى هذا التحالف في مرحلة سياسية معينة. وبينّ محدثنا أن «الإتحاد من أجل تونس» لا يوجد إلا في أذهان مكوناته فقط وان المواطن التونسي لا يذكره وأن استمراره سيكون مواصلة لضبابية في العلاقات بين مكوناته ربما تتسبب في تضررهم. الإتحاد سيستمر من جانبه أكد لزهر العكرمي القيادي في حزب «نداء تونس» أن «الإتحاد من أجل تونس» سيستمر وأنه لا يعتقد انه سيحل. وبيّن أن المشاكل التي حصلت فيه سببها الحوار الوطني والمشاكل التي حصلت في كل البلاد ذلك أن الظرف كان صعبا للغاية. وأنه في غياب التوافق حول العديد من المسائل وقع اهتزاز على مستوى الرؤى. وأكد محدثنا أن البلاد بصدد معالجة كل مشاكلها عبر الحوار معبّرا عن اعتقاده بأن كل مشاكل الإتحاد ستحل بهذه الطريقة. الإتحاد مكون أساسي لجبهة الإنقاذ أما جنيدي عبد الجواد القيادي في حزب «المسار» فقد قال إن «الإتحاد من أجل تونس» يعتبر جزءا مهما من جبهة الإنقاذ الوطني وانه تأسس على أرضية جيدة وأكد أن الخلافات التي طرأت مؤخرا أدخلت بعض الإضطرابات عليه. وأضاف محدثنا أن حزب «المسار» حريص على دعم الإتحاد وبيّن أن الأمر يحتاج إلى بعض التنازلات والجهد. وفي هذا الصدد بيّن محدثنا أن اللجنة السياسية لجبهة الإنقاذ ستنعقد يوم 2 جانفي القادم لتحضير الأرضية السياسية للجبهة, وأفاد محدثنا أن هذا الإجتماع يخصّ «الإتحاد من اجل تونس» كذلك لأن مصيره مرتبط به بما أن الجبهة تريد الحفاظ عليه كمكوّن أساسي لها.