ثلاثية اولى مرت سريعا على أطفال السنة الاولى من التعليم الاساسي كخطوة اولى في مسيرتهم الدراسية.. وقد عاشوها مبتورة اذ قطعتها عطل اخر الاسبوع والأعياد الوطنية والدينية والتزامات المعلمين مع اللقاءات التكوينية لندرك جيدا ان هذه المرحلة الاولى من السنة الدراسية ما هي الا محطة إعدادية أشّرت إليها بيداغوجيا تمارين تمهيدية وحصص تعلم تولدت عنها محطات ادماج وتقييم ودعم وعلاج قبل ان تختم باختبارات الثلاثي الاول تحت عنوان يقر بأن الثلاثية الاولى هي للتروشيك والتحيين والتنظيم والتصنيف في خانة الكيف على حساب الكم وبعدها استراحة عابرة خلال عطلة الشتاء لينطلق بعدها مباشرة تلاميذ السنة الاولى رفقة معلميهم في الجديات ضمن مجالات اللغة العربية والعلوم والتنشئة الاجتماعية والتنشئة الفنية. ففي مجال اللغة العربية سيتواصل الطفل باستعمالها مشافهة وكتابة وذلك بأن يحاور الاخر منجزا اعمالا لغوية محترما السلوكات التواصلية ويقرأ نصوصا سردية متنوعة موظفا قدراته في بناء المعنى بعد ان يكون قد تمكن من قراءة الحروف والمقاطع والمفردات واكتسبها فهما وكتابة ليتمكن الحروف والمقاطع والمفردات واكتسبها فهما وكتابة ليتمكن من ان ينتج كتابيا نصوصا سردية متنوعة باعتماد مراحل الترتيب والتنظيم والحذف والاضافة والتعويض والاثراء وبعدها يوظف كل هذه المكتسبات في التواصل للعيش مع الآخرين والعمل معهم. اما في مادة الرياضيات فسيعمل المتعلم على حل وضعيات مشكل دالة انماء للاستدلال الرياضي من خلال التصرف في المجموعات ومكوناتها والعلاقة بينها وذلك بالمرور مباشرة الى «عالم الحساب والأرقام» بالتصرف في الاعداد من 0 الى 9 كتابة وقراءة وتمثيلا ومقارنة وترتيبا وتفكيكا وتركيبا تتدعم بانجاز عمليات ذهنيا ضمن نشاط «الحساب الذهني» ثمّ التصرف في القطع النقدية في نطاق الأعداد المدروسة واستعمال وحدات القيس المتداولة في الحياة اليومية والتعرف على الخطوط المفتوحة والخطوط المغلقة ورسمها.. وفي مادة الايقاظ العلمي سيهتم الطفل اساسا بحلّ وضعيات مشكل دالة وانجاز بحوث ومشاريع متصلة بالوظائف الحيوية للكائنات الحية في علاقتها بالمحيط وببعض الظواهر الفيزيائية متعلقة بالوسط البيئي وبجسم الانسان والتغذية والنحو والتنقل والتنفس والفضاء والزمن والمادة والقوة. وفي كل هذه المجالات سيرتفع النسق حتما داخل القسم بعد ان صار الطفل متملكا لزاد معرفي محترم يفسح له المجال للتمكن من عديد الكفايات تيسّر له حذق استعمال اللغة عبر معالجة المقروء وتوظيف ادوات التواصل الشفوي والكتابي.. ويتبنى اتجاهات ويتخذ مواقف متصلة بالقيم المرجعية التي تنبني عليها الشخصية الوطنية والانتماء الحضاري.. ويستخدم معارفه ومهاراته العلمية والتكنولوجية من اجل حل مشاكل وانجاز مشاريع لفائدته ولفائدة المجتمع والبيئة.. ويعبر عن احاسيسه وتصوراته وافكاره ومواقفه ويتواصل بصيغ ذاتية متعددة ليدرك الاولياء بكل المقاييس ان ابناءهم مقبلون على مرحلة جديدة متوهجة ومتوثبة ومتحفزة كما وكيفا في خاناتها البيداغوجية والتعلمية والمعرفية والأخلاقية.