ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن ألمانيا بدأت تدريس الإسلام في المدارس للمرة الأولى، وذلك عبر دروس في الإسلام لطلاب المدارس الابتدائية، باستخدام المعلمين المدربين من قبل الدولة والكتب المدرسية المكتوبة خصيصاً لهذا الهدف، ضمن محاولة المسؤولين لدمج الأقلية المسلمة في البلاد، ومواجهة التطرف الديني ودرء التهديدات الأمنية المحتملة. ويقول مسؤولون وفقاً لتقارير أمنية ألمانية، أن شابين قتلا في سوريا من بين 16 شاباً ألمانياً مسلماً، سافروا للجهاد بعد أن تم تجنيدهم من قبل دعاة متشددين في فرانكفورت. إذ أثارت هذه الحالة تحذيرات كثيرة، من أن بعض الشباب الألمان لا يشعرون بالانتماء، الأمر الذي يجعلهم عرضة للتجنيد من قبل سلفيين، كما أنهم قد ينقلون العنف إلى ألمانيا، بعد تدريبهم على القتال وتزايد مهاراتهم في استخدام الأسلحة، كذلك الأمر في أجزاء أخرى من أوروبا، كفرنسا وبريطانيا وإسبانيا والدول الإسكندنافية. وتسعى للسلطات الألمانية لمواجهة التفكير الديني المتطرف، إذ راقب جهاز الاستخبارات الألمانية عن كثب ما يقارب 4 آلاف سلفي في 2011- 2012، وفقاً لتقرير حكومي سنوي، إلا أن الأنظار تحولت الآن إلى التعليم ودمج ما يقارب من أربعة ملايين مسلم في نسيج الحياة الألمانية.