تحت عنوان «دفع البلاد نحو الخراب أشد عند الله من الكفر، وأعظم جرما من هدم الكعبة» كتب السجين السياسي الأسبق عن حركة النهضة الحبيب الأسود يقول على صفحته الفايسبوكية :«لم يثبت في التاريخ المعاصر أن تمكنت حركة سياسية ما، أو حزب ما من افتكاك الحكم وبناء دولة ذات لون واحد، عن طريق الاغتيالات وحرق الشوارع ونشر الخوف والرعب بين الناس، فمنحى كهذا، لا يأتي بخير على أصحابه أولا وعلى العباد والبلاد عامة، ولا يصنع ثورة فضلا على أن يبني دولة... ولأن الفوضى العارمة هي تدمير ذاتي للأسس وللقدرات الوطنية، فإنها تسهّل للعدو المتربص التسلل بمخابراته وبأمواله وبفتنه لأي حراك يدمر به أناس بلدهم من حيث يحسبون أنهم يحسنون صنعا، ليحقق مصلحة عاجلة أو مكاسب آجلة... ودفع البلاد نحو الخراب واللاّ أمن أشد عند الله من الكفر، وأعظم جرما من هدم الكعبة... وكما قال ابن أبي الضياف «استبدال الأمن بالخوف أشد عند الله من الصبر على جور الجائر». وأضاف الحبيب الأسود يقول في إصدار فايسبوكي منفصل :«العالم الدكتور المنصف بن سالم طريح الفراش يصارع أمراضا كانت سكنته منذ سنوات الجمر والمحنة... لقد عرفت هذا الرجل الكريم ولم أجد فيه ما يروجه المفترون الذين يتكلمون بما لا يعلمون... وليس من عادتي ولا من أخلاقي أن أمدح الناس بما ليس فيهم... ولكنني أحببت السيد المنصف لخصال فيه ندر وجودها في هذا العصر... إنه رجل كيس يعرف حدود الله، لا يسمع منه من اتخذه خصما ما لا يرضي الله وما لا يوافق الأدب والحياء، يعمل في صمت ولا يرائي في عمله، زاهد في ما عند الناس، وزاهد في ما يمكن أن توفره له الوزارة من امتيازات ومكاسب مادية، مخلص لله في ما يسعى إليه من مصالح للناس وللوطن، ليس له أحقاد ولا ضغائن، متواضع بعلمه، متعفف بإيمانه... المرض ابتلاء... فعسى الله أن يشفيه ويكرمه بحسن البلاء... طوبى لك أخي، فذكرك طيب وما الطيب إلا من عند الله».