ستوكهولم (وكالات) قوبلت أمس «تغريدة» أطلقها كارل بيلدت وزير الخارجية السويدي على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي « تويتر» بعاصفة من انتقادات حادة ، بعد إشادته برئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق آرييل شارون . وكان بيلدت كتب على صفحته الخاصة مثنيا على السفاح ارييل شارون و وصفه ب«القائد الإسرائيلي العظيم» و«القائد العسكري اللامع»و«رجل الدولة الحكيم الذي أدرك أهمية السلام». وذكرت أمس وكالة «كومبس» السويدية الالكترونية أن ميهمت قابلان رئيس مجموعة حزب البيئة في البرلمان السويدي ، تحامل بشدة على الوزير ، مذّكرا اياه بتورط شارون في مجازر قتل الفلسطينيين بمخيمات صبرا وشاتيلا عام 1982. وقال البرلماني السويدي: «... ليس أكثر مأساوية من أن يقوم وزير خارجيتنا الذي يتمتع بمعرفة واسعة وجيدة بما جرى آنذاك، بكتابة مثل هذا الكلام على حسابه الرسمي في تويتر». ومن جهته وصف هانس لينده المتحدث بإسم السياسة الخارجية، (من حزب اليسار السويدي) ، حديث بيلدت بأنه «مستفز للغاية». وقال لينده «أشاد بيلدت بمسؤول عن مجازر واسعة إرتكبت بحق الفلسطينيين، ودعا علنا إلى طرد الشعب الفلسطيني بأكمله». وأمام هذه العاصفة لم يعلق بيلدت على الإنتقادات الشديدة التي طالته كما رفض جميع المقابلات الصحفية، حسب ما صرّح به سكرتيره الصحفي. سيحضر مراسم جنازة شارون عدد من الشخصيات من بينها نائب الرئيس الامريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير، ووزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير، ووفود من روسيا وكندا واسبانيا وجمهورية التشيك، وسيدفن السفاح غدا الاثنين.