أصدرت وزارة العدل بلاغا جاء فيه: «تبعا للدعوة إلى الإضراب عن العمل التي نادت بها كل من جمعية القضاة ونقابة القضاة فإن وزارة العدل إنارة للرأي العام ورفعا لكل لبس حول تمسكها باستقلال السلطة القضائية تذكّر: 1) إن استقلال القضاء ولئن كان مطلبا يهم القضاة فإنه مع ذلك يبقى مطلبا مشتركا لكافة مكونات العائلة القضائية ولا يمكن أن يتفرد بعض القضاة بتقرير مصير السلطة القضائية. 2) إن الإقرار بمركز السلطة القضائية لا يتحقق بمجرد الإعلان عنه بالدستور بل يتطلب عملا جماعيا وجهدا إضافيا لإعداد التصورات وتركيزها ثم تنفيذها خدمة لمصلحة الوطن وليس خدمة لمصالح فئوية ضيّقة. 3) إن المطالبة بإقرار مكانة متميزة للسلطة القضائية لا يتم عبر الإضراب عن العمل الذي لا يمكن رغم وجاهة المطلب أن يرقى إلى مستوى الممارسات الشرعية. 4) إن الإضراب غير القانوني مع ما يلحقه من إضرار بسير المرفق القضائي وتعطيل دواليب الدولة يتجاهل مصالح المتقاضين التي تصنّف قانونا ضمن المصالح الحيوية التي لا يجوز بأي حال من الأحوال تعطيلها. 5) إن ممارسة الإضراب غير الشرعي كأداة ضغط لإقرار مركز متميز للسلطة القضائية يشكل سابقة خطيرة ويفتح الباب أمام مختلف الهيئات والمجموعات لفرض إرادتها وتصوراتها على السلطة التأسيسية التي تعتبر سلطة عليا في الدولة لا وصاية عليها لأحد».