كما كان منتظرا لم يتوصّل مكتب الرابطة في اجتماعه المنعقد أمس إلى إيجاد مخرج قانوني فيما يتعلّق بالإثارة التي رفعها النجم الرياضي الساحلي على مشاركة لاعب النادي الصفاقسي ابراهيما ندونغ ورغم ان الاجتماع المذكور دام أكثر من خمس ساعات إلاّ ان جماعة الرابطة لم يجدوا بدّا في الأخير سوى تأجيل النظر في الإثارة والنطق بالحكم إلى الأسبوع القادم... ظاهريا يبدو الاختلاف في الفصول القانونية بين الأعضاء هو الذي دفع الرابطة إلى تأجيل النطق بالقرار لكن حسب ما تسرّب من كواليس الاجتماع فانّ تمسّك بعض الأعضاء بالدفاع عن مصالح هذا الفريق أو ذاك ووجاهة موقفه القانوني جعل الاتفاق على نصّ قانوني واحد صعب المنال بل انّ حدّة النقاشات في بعض الأحيان كادت تخرج عن إطارها الودّي وتسبّب انشقاقات وأزمات صلب مكتب الرابطة الذي بان بالكاشف انّه يسير وفق منطق الأهواء والألوان والانتماءات الضيقة... ما رصدته التونسية خلال اجتماع الرابطة أمس يفيد بأنّ النجم الساحلي كان يسير بثبات لحسم القضية لصالحه بما أن غالبية الأعضاء أجمعوا على قانونية الملف الذي تقدموا به لكن رئيس الرابطة محمد السلامي كان له رأي مغاير حيث تشبّث بأحقية النادي الصفاقسي بتشريك لاعبه ندونغ مؤكدا أنّ القانون في هذه الوضعية ينصف فريق عاصمة الجنوب وأما تمسكّ كلّ طرف بموقفه وتباين الآراء وقع اللجوء الى التصويت كحلّ أخير لحسم الأمر...النجم الساحلي كان سيكسب إثارته لكن ثورة الغضب التي انتابت رئيس الرابطة محمد السلامي أفقدته أعصابه وجعلته يفقد وعيه متأُثرا بنوبة "السكري" التي انتابته فما كان من بقيّة الأعضاء إلاّ تأجيل النطق بالقرار إلى الأسبوع القادم رغم انّ مسار القضية سار معلوما ومحسوما في نظر كثيرين... ما حصل حقيقة في اجتماع مكتب الرابطة لا يشرّف هذا الهيكل الرياضي لانّ النص القانوني واضح والمنطق يفرض ان تميل الكفة الى النادي الصفاقسي او النجم الساحلي على نفس المسافة حسب ما تمليه النصوص القانونية وقوانين الرابطة وليس بتغليب المصالح الضيقة وبنصرة هذا الفريق أو ذاك بالصراخ والضرب على الطاولة وبقانون الأغلبية والجهوية وبلغة الانتماء والالوان...فالخلاف كاد يصل بين بعض الاعضاء الى التشابك بالايدي وهذا يسيء كثيرا الى حرمة هذا الهيكل الرياضي...