أكد أمس عبد الواحد طراد رئيس جمعية الشفافية التونسية لمكافحة الرشوة والفساد ل «التونسية» أن مشاركة الباجي قائد السبسي رئيس حزب «نداء تونس» وراشد الغنوشي رئيس حركة «النهضة» في قمة «دافوس» تندرج ضمن إتمام الصفقة التي تمت بينهما في أوت الماضي عندما تقابلا في باريس على حدّ تعبيره. وبين محدثنا أن اتفاق الشيخين رغم نفيهما جاء بعد أن بدأت قواعد حزبيهما بالتزعزع سيما أن صراعات بدأت تدب فيهما». وأضاف محدثنا أن الإتفاق بين السبسي والغنوشي يهدف إلى لملمة هذا التصدع وخلق توازن سياسي لحصر الحكم بين الحزبين. ملاحظا أن ذهاب الشيخين إلى «دافوس» يثبت ما صرح به في أوت الماضي بشأن الصفقة السياسية التي تمت حينها.وبين طراد أن «النهضة» و«النداء» سيتحالفان في الإنتخابات القادمة و«سيقتسمان السلطة رغم أنف الجميع» مشيرا الى انه يرى ان السبسي سيتسلم رئاسة الجمهورية بعد أن «نظفت» «النهضة» الطريق أمامه وأزالت كل الشروط التي من شانها أن تعرقل ترشحه للمنصب على غرار عامل السن وقانون تحصين الثورة وبعد ان أعلنت على لسان رئيسها عدم الترشح إلى منصب رئاسة الجمهورية. وقال طراد ان «النهضة» ستتسلم رئاسة الحكومة «مهما كانت نتائج الإنتخابات وحتى لو تحصل «النداء» على الأغلبية؟» حسب قوله. وأكد محدثنا أن هذا الإتفاق مدعوم من فرنسا ومن الولاياتالمتحدةالأمريكية .واستغرب محدثنا في هذا الصدد تواجد رئيسي حزبين في ملتقى سياسي لا يحضره إلا ممثلي الحكومات .