اهتز أهالي مدينة منزل عبد الرحمان ليلة اول امس على خبر جريمة قتل جاءهم من مدينة «ليل» الفرنسية راحت ضحيتها إمرأة تونسية مهاجرة من أبناء المنطقة على يد زوجها التونسي وأصيل نفس المنطقة ايضا حيث تم العثور عليها مقتولة داخل مستودع للسيارات تابع للعمارة التي تقطن بها في شارع «قي مورال» بضاحية «قيفرتشاين» في مدينة ليل. وتفيد المعطيات المتوفرة عن الجريمة البشعة ان جيران الضحية طلبوا النجدة لانقاذ جارتهم التونسية بعد مداهمتها من قبل زوجها داخل المستودع الذي ركنت به سيارتها اثر عودتها من العمل كممرضة بإحدى المصحات في مدينة ليل الفرنسية حيث كان الجاني ينتظر قدومها بالقرب من مقر سكناها إستعدادا لتنفيذ جريمته .. وبقدوم اعوان النجدة تفطنوا لوجود سكين ملطخة بالدماء واكتشفوا جثة الزوجة مصابة بطعنات متعددة في الظهر والرقبة. وقد هاتف الجاني الشرطة معترفا بالاعتداء على زوجته مؤكدا لهم أنه لا يعرف إذا كان قتلها أم لا وقد ألقي عليه القبض بعد المكالمة وتم الاحتفاظ به على ذمة التحقيق بعد اعترافه بإرتكاب الجريمة. وقد صدم الاعوان والجيران برؤيتهم لمشهد الجريمة حيث كانت الزوجة المدعوة «بسمة.س» والبالغة من العمر38 عاما غارقة في دمائها بعد ان تعرضت لعدة طعنات في الظهر والرقبة على وجه الخصوص. وحسب المعلومات التي وصلتنا من فرنسا فإن الجاني ويدعى «الحبيب.ب» عمره 41 عاما أصيل مدينة منزل عبد الرحمان كان يشتغل بإحدى الصيدليات في مدينة جرزونة قبل أن يتعرف على الهالكة ويتزوجها ثم تحول معها إلى فرنسا وهناك حصلت بينهما خلافات مما جعلها تقدم على إيقاف وثائق إقامته وتغير مقر الإقامة من مدينة «طولون» في جنوبفرنسا إلى مدينة ليل في الشمال في شهر أوت 2011 وهناك أنجبت طفلا يبلغ من العمر الآن سنتين وعندما علم الزوج «القاتل» بالأمر أراد التثبت من حقيقة المولود إذا كان إبنه أم لا لكن «الهالكة» كانت دائما تمنعه من رؤية إبنه إلى حد يوم الواقعة حيث توجه من مقر إقامته في مدينة طولون على متن «التي جي في» إلى العاصمة باريس ومنها تحول إلى مدينة ليل وهناك إستأجر غرفة نزل لمدة يومين ثم وحسب ما جاء في بحث الشرطة الفرنسية تسلح بسكين إشتراه من أحد المتاجر هناك وذهب إلى مقر سكنى زوجته وبقي ينتظرها إلى حد قدومها على متن سيارتها. وبينما كانت تركن السيارة داخل المستودع داهمها هناك وطلب منها رؤية إبنه لكنها صدته من جديد وحاولت الفرار و صاحت طالبة النجدة من الجيران وفي الأثناء إستلّ السكين الذي كان بحوزته وباغتها بعدة طعنات في أجزاء من جسدها كانت كافية لإزهاق روحها قبل أن يلوذ بالفرار ويطلب شرطة النجدة على الرقم «17» قبل أن يصل الجيران الذين أبلغوا بدورهم شرطة النجدة حيث تعهد أمن مدينة «فالنسيان» بملف القضية والبحث في ملابستها.