أحيلت على انظار احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بالكاف امرأة وجهت لها تهمة محاولة قتل زوجها الذي طعنته بسكين على مستوى صدره ثم احتجت بانها ليست المعتدية وان اعداء زوجها كثيرون وتمسكت بأقوالها في جميع مراحل التحقيق ومن المنتظر ان تكون هذه القضية محل نظر المحكمة في بداية شهر فيفري 2014. وحسب المعلومات المتوفرة حول هذه الجريمة التي جدت اطوارها في شهر مارس 2013 فان الجانية والمتضرر كانا يعيشان حياة زوجية مليئة بالمشاكل وهما على وشك الطلاق وفي يوم الواقعة تجدد النزاع بينهما عندما طالبت الزوجة بحقها في النفقة هي وابنها واحتد النقاش وتحول إلى تبادل للشتائم ثم حاول الزوج تعنيفها فالتقطت سكينا وطعنته في صدره فسقط أرضا وسط بركة من الدماء. وعندما شاهدته على تلك الحالة تملكها الخوف فغادرت محل الزوجية إلى منزل إحدى قريباتها باقصى الجنوب لانها ظنت أن هذا الأخير لقي حتفه لكن من حسن حظ الزوج أن تفطنت والدته لأمره فسارعت بالاستنجاد بالاجوار الذين بادروا بنقله على جناح السرعة الى المستشفى حيث تلقى الإسعافات اللازمة واحتفظ به تحت العناية الطبية المركزة وانقذ من موت محقق. وبعد أن استقرت حالته الصحية تم سماع أقواله فأقر أن زوجته هي من قامت بالاعتداء عليه ثم تحصنت بالفرار فتم تكثيف التحريات بغية إلقاء القبض عليها وأمكن التوصل إلى مكان اختفائها وباستنطاقها انكرت ما نسب اليها وبينت أنه لا ناقة لها ولا جمل في ما حدث وان زوجها هو المتسبب في جلّ النزاعات التي نشبت بينهما لإهماله وعدم انفاقه على اسرته وانها تعرضت الى اعتداءات بالعنف من طرفه عديد المرات لكنها كانت تسقط التتبعات في شانه على امل انه سيستقيم وسيعود الى الجادة لكن بقي الحال على ما هو عليه . وأضافت الزوجة أنه قبل الواقعة باغتها وهي نائمة واعتدى عليها بالضرب -لانها توجهت لوالدته وطلبت منها تمكينها من بعض المال لانها لا تجد ما تسد به رمقها هي وابناؤها –فردت عليه بوابل من الشتائم فالتقط سكينا وكان ينوي طعنها من الخلف الا انها افلتت منه وتوجهت الى منزل قريبتها خوفا ان يطالها شره في بيت اهلها وقد توجهت الى المستشفى وتحصلت على شهادة طبية في الغرض لتثبت ما تعرضت له من اضرار كما اتصلت بعائلتها وطلبت من شقيقها التقدم بشكاية الى مركز الامن بالمكان لتتبعه من اجل ما نسب اليه الا انها في اليوم الموالي علمت بالحادثة كما علمت بالاتهام الموجه اليها وقد اعتبرته كيديا وحيلة لاجبارها على اسقاط التتبع الجاري ضده. كما افادت أن زوجها المتضرر لديه عداوات كبيرة خاصة مع احد ندمائه الذي اقترض منه مبلغا ماليا كبيرا بنية استثماره في القمار لكنه خسر وهو ما جعله عاجزا عن سداد الدين خاصة انه عاطل عن العمل وقالت انها سمعته قبل يومين من الواقعة يهدده بالنيل منه ان تواصلت مماطلته مضيفة أن معركة جدت بين الطرفين على مرأى من والدة المتضرر التي تدخلت وقامت بفضها ووعدت الدائن بتسديد الدين الذي تورط فيه ابنها لكن هذا الأخير-الدائن - على مايبدو اعتبر ما حدث له اهانة وتوعده بالانتقام وقالت إنه بناء على هذه المعطيات ترجح ان يكون هو من تسبب في الضرر لكن تم التستر عليه من قبل والدته مقابل التنازل عن بعض الشيكات التي من شأنها ان ترهق كاهل اسرته ... وبمكافحة الطرفين ببعضهما تمسك كل واحد منهما بأقواله ...وبعد ختم التحقيقات تمت احالة القضية على انظار احدى الدوائر الجنائية التي ستبتّ فيها بداية شهر فيفري .