كان النادي الرياضي الصفاقسي في المباراة الفارطة وفيا لنفسه الهجومي المعتاد مما مكنه من فرض نسقه على المنافس الذي كان يمتلك بعض العناصر الخطيرة التي بامكانها مباغتة اي دفاع بفضل سرعتها وخاصة المهاجم الموريطاني الذي اقلق راحة المدافعين كثيرا وكان عبئا على لاعبي الخط الخلفي وخاصة بسام البولعابي ومحمود بن صالح. وفي المقابل فقد تمكن نادي عاصمة الجنوب من بناء عملياته الهجومية بفضل حسن الانتشار فوق الميدان والتبادل السريع للكرة بين كافة عناصر الفريق بفض الثنائيات والثلاثيات التي يجيدها لاعبو الفريق الا انه ومثل العادة ولئن اكتفى الفريق بتحقيق الانتصار الا ان عناصر الخط الامامي اطنبت في اضاعة الفرص التي كان اغلبها في المتناول نتيجة الاطمئنان على النقاط الثلاث ويعود السبب الرئيسي لذلك حسب ما صرح به الاطار الفني وبعض اللاعبين الى سياسة ادخار الجهود خاصة ان المستقبل القريب يحمل في طياته بعض المباريات الحاسمة للنادي الرياضي الصفاقسي مثل التنقل الصعب لباجة نهاية الاسبوع الحالي وايضا النهائي القاري لكأس السوبر الافريقية يوم 22 فيفري الجاري بالقاهرة «الحناشي» يتفوق على «يوسوفو» لا يخفى على احد من متابعي الرياضة في تونس خاصة كرة القدم حجم المعاناة التي يتكبدها النادي الرياضي الصفاقسي من شطحات لاعبه الغاني مامان يوسوفو المتواصلة والتي اثرت على تركيز الفريق في العديد من الاحيان نتيجة تحول هذا اللاعب الى بلاده دون اذن والمماطلة في العودة التي كانت دائما مقترنة ببعض الخطايا المالية التي يمكن القول انها لا تسمن ولا تغني من جوع نظرا لمواصلة هذا اللاعب لتصرفاته المعتادة التي كانت دائما ما تغتفر في ظل خصاله وايضا حاجة الفريق الماسة لخدماته بسبب عدم توفر البديل اللازم الذي يفي بالحاجة الا انه وفي المباراة السابقة قام الاطار الفني للفريق بالتعويل على اللاعب ماهر الحناشي في هذا المركز لاول مرة مع الفريق رغم ان الحناشي سبق له ان اضطلع بهذا الدور في السابق خاصة في تجربته الاحترافية في ليبيا. وقد قدم مردودا جيدا جدا في اول ظهور له مما يبشر بكل خير وهو ما اسعد الاطار الفني والاحباء حيث قام بالتغطية دفاعيا كما يجب ومول زملاءه في الهجوم ببعض الكرات الثمينة وبالتالي فاننا نعتقد اعتقادا جازما ان القطار الآن قد فات ركب اللاعب الغاني يوسوفو الذي يمكن القول انه قد ودع نهائيا الفريق تاركا بعض العائدات المالية نتيجة امضائه على وثيقة تجبره على تعويض كل يوم غياب بألف دولار. اليوم التحول الى العاصمة يتحول وفد الفريق صبيحة اليوم الجمعة اثر الحصة التدريبية الى تونس العاصمة استعدادا للمباراة المرتقبة يوم الاحد امام نادي الاولمبي الباجي في باجة وسيقوم الاطار الفني ببرمجة حصة تدريبية عشية السبت بالملعب الفرعي للمنزه على ان يكون التحول الى باجة صباح الاحد ثم يعود الوفد اثر المباراة مباشرة الى صفاقس لمواصلة الاستعدادات لمباراة جريدة توزر . جريدة توزر توافق على تقديم المباراة وافقت الهيئة المديرة لجريدة توزر على المطلب المقدم من قبل نظيرتها في النادي الرياضي الصفاقسي لتقديم اللقاء المرتقب بين الفريقين المبرمج لعشية الاحد 16 فيفري الجاري الى يوم السبت 15 فيفري وذلك لتمكين الفريق من يوم راحة اضافي قبل المباراة المرتقبة امام نادي الاهلي المصري يوم الخميس 20 فيفري 2014 في اطار كأس السوبر الافريقي. وفي الحقيقة فان هذه التصرفات الممتازة ليست بغريبة عن اهل الجنوب وكلنا يتذكر موافقة هيئة القوافل الرياضية بقفصة في المدة الفارطة على مطلب تأجيل المباراة امام نادي عاصمة الجنوب مما ازعج بعض الفرق الاخرى. الاثنين 17 فيفري موعد التحول الى مصر كان في الاعتقاد ان الفريق سيتحول الى مصر يوم الاحد 16 فيفري 2014 استعداد لمباراة كاس السوبر الا ان الرأي استقر على ان تغادر البعثة مطار تونسقرطاج الدولي يوم الاثنين وتتواصل اقامة الوفد في القاهرة الى حدود يوم الجمعة 21 فيفري اي يوم بعد نهاية المباراة .