شهدت التشكيلة الأساسية للملعب التونسي في الجولات الأولى الأخيرة غياب صانع الألعاب وقائد الفريق أسامة السلامي الذي اقتصر ظهوره على بعض الدقائق في المباريات المذكورة.احتجاب ربطه البعض بإختيارات فنية للمدرب سفيان الحيدوسي أو بنقص الجاهزية البدنية للمايسترو.ولكن الحقيقة مخالفة تماما لهذين التفسيرين.فغياب السلامي يعود أساسا الى طبيعة مهامه الجديدة حيث علمنا من مصادر جديرة بالثقة أن السلامي أصبح يجمع بين وظيفته الأساسية كلاعب بالفريق ووظيفته الجديدة كمساعد مدرب للحيدوسي اضافة الى المنصف بن سعيد. السلامي المتحصل على الدرجة الأولى في التدريب والحائز أخيرا عن اجازة ال «كاف». انطلق فعليا في ممارسة مهامه بتقديمه التوجيهات لزملائه والإحاطة بالعناصر الشابة ومساعدة المنتدبين الجدد على التأقلم سريعا مع أجواء الفريق بالتنسيق طبعا مع المدرب الأول والمنصف بن سعيد.الصفة الجديدة التي يستحقها السلامي قياسا برصيد الخبرة التي يمتلكه لا تعني بأنه سيبتعد عن المستطيل الأخضر فاللاعب سيكون على استعداد للمشاركة ومد العون للفريق اذا ما احتاجه الحيدوسي.عقلية جديدة وطريقة عمل حديثة ستسهل عملية التواصل بين الإطار الفني واللاعبين حيث سيكون السلامي همزة الوصل بين الطرفين من البنك وعلى أرضية الميدان. والأكيد أن معشوق جماهير الإفريقي سابقا و«البقلاوة» بدأ في خط مسيرة جديدة في عالم التدريب بعد أن صال وجال وما يزال في ملاعب الرابطة المحترفة الأولى.