قطاع الصناعات التقليدية بولاية توزر يعد من القطاعات الواعدة نظرا الى تنوع المنتوجات وتعدد الاختصاصات وأبرزها صناعة السعف وخشب النخيل والصناعات النسيجية كما تميزت الجهة بصناعة الحرير و«البرنس» و«الحرام» الذي يطلق عليه الحرام الجريدي وتضم ولاية توزر اكثر من 9 الاف حرفي ويمثل العنصر النسائي في هذا المجال نسبة 80 % وسجلت الجهة حركية ملحوظة على مستوى تمويل المشاريع في هذا القطاع من خلال اسناد 220 قرضا الى حرفيين ركزوا مشاريع ناهزت تكلفتها 323 الف دينار وقد قامت المندوبية الجهوية للصناعات التقليدية بسلسلة من الحملات التحسيسية لحث الباعثين على الاستثمار في القطاع ضمن الاستراتيجية الجهوية التي تم انشاؤها للغرض والتي ساهمت بنسبة كبيرة في انخراط الحرفيين في منظومة بعث المشاريع لاسيما بالمناطق الريفية كمنطقتي دغومس وحزوة بما اهل ولاية توزر لاحتلال المرتبة الاولى وطنيا في مجال بعث المشاريع في مجال الصناعات التقليدية بالاضافة الى احتلالها المرتبة الاولى على مستوى عدد القروض المسندة ورغم اهمية هذه التدخلات فان اكثر من 1400 حرفي بحامة الجريد يواجهون عدة صعوبات في ترويج منتوجاتهم وذلك لانعدام قنوات التسويق وعدم المشاركة في المعارض الوطنية أضف الى ذلك ارتفاع اسعار المواد الاولية وقد يجدون متنفسا في القرية الحرفية المزمع احداثها يتوزر بتمويلات من مؤسسة قطرية لترويج منتوجاتهم في امثل الظروف ويتم الاحاطة بهم اكثر وتوفر فرص المشاركة في المعرض بكثافة