أصدر المؤتمر الوطني العام الليبي (البرلمان) أوامر إلى رئاسة الأركان بصدّ أي محاولة لمهاجمة مقره بعدما أمهلته كتيبتان حتى مساء اليوم 'لتسليم السلطة للشعب', بينما أفادت مصادر إعلامية بأن ثوار طرابلس ومصراتة استنفروا للرد على تهديدات تلك الكتائب. وتلا رئيس المؤتمر نوري بوسهمين بيانا أصدره نواب المؤتمر في جلستهم المسائية, جاء فيه أن المؤتمر تلقى تأكيدات من رئاسة الأركان والثوار بحماية الشرعية والدفاع عنها. واعتبر البيان مهلة الساعات الخمس التي وردت في بيان كتيبتي 'القعقاع' و'الصواعق' التابعتين لرئاسة الأركان وحرس الحدود، تهديدا للشرعية ومحاولة للانقلاب عليها. وأضاف أن المؤتمر الوطني يرفض بيان الكتيبتين, ويعده انقلابا وخروجا على خيارات الشعب الليبي. وتابع أن المسار السياسي السلمي الذي سيترجم بانتقال للسلطة خيار لا رجعة عنه, مشيرا إلى أن المؤتمر الوطني وافق على إجراء انتخابات برلمانية مبكرة ستحدد المفوضية العليا للانتخابات الشهر المقبل موعدها. وشدد البيان الذي تلاه بوسهمين على أن المؤتمر يرفض أي اقتتال داخلي, داعيا الشعب إلى أن يقول كلمته في ما سماها التجاوزات.