قال محمد علي الجندوبي رئيس مدير عام شركة اللحوم ل «التونسية» إن الشركة بصدد وضع اللمسات الأخيرة لفتح سلسلة من المغازات التابعة للشركة قصد تسويق كميات اللحوم التي سيقع استيرادها من اسبانيا بهدف تعديل السوق المحلية . وأكد الجندوبي أن 10 نقاط بيع ستكون جاهزة نهاية الشهر الحالي بكل من الوردية بمقر الشركة ونهج المرّ وبومهل ولاكانيا والمروج وطبربة وفوشانة والكرم الغربي في انتظار استكمال بقية المحلات التي ستكون موزعة بين تونس الكبرى في حدود 14 مغازة والبقية في الولايات الداخلية التي تشهد ضغطا كبيرا في الاستهلاك وذلك استنادا إلى أرقام المعهد الوطني للاحصاء . رئيس مدير عام شركة اللحوم قال إن ال11 ألف «سقيطة» مبردة التي سيقع توريدها من اسبانيا ستسوق بسعر موحد في حدود ال16 دينارا للكلغ مشيرا إلى أن الشركة اقتنتها في حدود ال13,500 للكلغ الواحد وأنها لم تحقق أرباحا من هذه الصفقة باعتبار أن شركة اللحوم ليست شركة ربحية وإن دورها يقوم أساسا على التدخل لتعديل السوق في الفترات التي تشهد فيها السوق إما ذروة في الاستهلاك أو ارتفاعا في الاسعار لسبب أو لآخر . في ما يتعلق بالانتقادات التي وجهها المربون في أكثر من مناسبة لوزارة التجارة بعد توريد اللحوم قال الجندوبي إن توريد اللحوم المبردة والمجمدة ليست بالعملية الجديدة وأن الوزارة عبر شركة اللحوم تتدخل كلما رأت في ذلك حاجة للتوريد وذلك بعد التشاور مع هياكل المهنة مشيرا إلى أن لحم الظأن من أكثر اللحوم التي تلاقي إقبالا من قبل المستهلك التونسي بمختلف شرائحه وهو ما يجعل تعديل الأسعار أمرا ضروريا . في السياق ذاته أشار مدير عام شركة اللحوم الى إن الانتاج المحلي من «العلوش» لا يكفي لسد حاجيات السوق الوطنية باعتبار أن المربين يخيرون غالبا في فترة ذروة الانتاج عدم تسويق ذكور الخرفان وتركها لفترة العيد الإضحى وهو ما يولد اقبالا مكثفا على «النعاج» وبالتالي اتلاف القطيع الذي يتطلب في المعدل سنتين ليستعيد توازنه . بالنسبة لاختيار السوق الاسبانية قال الجندوبي أن شركة اللحوم كانت في الوقت السابق تتجه في الأغلب إلى السوق الايرلندية لتوريد اللحوم المبردة والمجمدة غير أن تجربة السوق الاسبانية خلال عيد الإضحى الفارط أثبتت أن القطيع الاسباني يمكن أن يلاقي رواجا في تونس بحكم تقارب نوعية القطعان في البلدين من حيث الشكل وخاصة الطعم هذا إلى جانب تفاضلية الأسعار في السوق الاسبانية والقرب الجغرافي الذي يحد من كلفة التوريد .