في المنطقة الشرقية من معتمدية السوق الجديد التابعة لولاية سيدي بوزيد يمتد على نحو أربع كيلومترات مسلك ريفي خطير جدا على شاكلة منقار طائر اللقلق ينطلق من بئر حسام محاذيا لأودية و جداول ليصل إلى مدرسة "الغوانمية" و يعود إلى نقطة أخرى من الطريق الرابط بين بئر حسام و الرقاب عبر منطقة المصابحية و لئن أراد المسؤولون التخفيف من معاناة تنقل الأهالي بمناطق الغوانمية و القصيرة و مناطق الجوار بين مقراتهم و معتمدية سوق الجديد ولاية سيدي بوزيد فإنه أصبح مصدر قلق و حيرة و إزعاج و مخاوف كثيرة حيث تسبب في عديد الخسائر البشرية منها و المادية و كاد منذ إحداثه أن يودي بحياة الكثيرين لولا - ألطاف الله – جراء عديد الإخلالات المتمثلة في بروز حفر و أخاديد و انزلاق للطبقة العلوية منه ذات السمك الضعيف حيث برزت التربة في مساحات كبيرة في هذا المسلك الريفي و اندثرت علاماته المرورية الواقية لأنها لم تكن مركزة بطريقة جيدة خاصة بالقرب من الوادي المجاور لسكنى "قمودي سعيدي" حيث الحاجز الواقي المنخفض المهدد بالانجراف كلما نزلت الأمطار. و قد تسببت هذه الإخلالات في اليومين الأخيرين في انزلاق سيارة خفيفة لأحد إطارات السجون و الإصلاح بسيدي بوزيد و تعرضها إلى أعطاب كثيرة و خسائر مادية هامة. و قد بلغت أصداء هذا الحادث مسامع الجيران و أصحاب السيارات من سكان هذه المناطق فأطلقوا صيحة فزع للمطالبة بتدخل أعوان إدارة المندوبية الجهوية للتجهيز بسيدي بوزيد فورا للوقوف على جملة هذه الإخلالات و حصرها و الإسراع بترميم هذا المسلك الريفي الذي مر على إنجازه أقل من سنة و تدارك ما يمكن تداركه قبل أن يتسبب في إحدى الكوارث "لا قدر الله". فهل تستجيب الجهات المعنية لهذا النداء ؟ و هل يقع التفكير في درء مخاوف متساكني هذه المناطق من مخاطر هذا المسلك الخطير ؟