حالة احباط و هيجان و غليان كبيرة جدا يشهدها محيط نادي عاصمة الجنوب على اثر الدسائس التي تحاك ليلا ضد مصالح النادي و ايضا الاعتداءات المتواصلة في حق الفريق و لاعبيه و مسؤوليه و اطاره الفني هذا دون نسيان التخاذل المفضوح من قبل بعض الهياكل الرسمية في اظهار الحقيقة و ايضا السكوت عن الممارسات اللا رياضية التي يتعرض لها النادي منذ بزوغ نجمه من جديد في الموسم الرياضي الفارط و كلنا يتذكر عذر والي قابس في الموسم الفارط في عدم بث اللقاء في قابس بسبب خوفه على التجهيزات مقابل عدم خوفه على الارواح البشرية هذا اضافة الى التعمد المفضوح من قبل القناة الوطنية في عدم بث لقاء الثلاثاء الفارط بحجة الاضراب و قد ادى هذا الغليان بالهيئة المديرة و كما هو معلوم لعقد ندوة صحفية لتسليط الاضواء على المكائد التي يتعرض لها الفريق و رغم انها لم تشف غليل الانصار الا ان هذه الندوة قدمت بعض المعطيات التي تؤكد حجم المعاناة التي يتكبدها الفريق و ما يجب التنويه اليه هو ان احباء النادي الرياضي الصفاقسي ذاقوا ذرعا من شتى انواع الاعتداءات و القرصنة في حق لاعبي و مدربي النادي و اعلنوها بصريح العبارة انهم لن يسكتوا من الآن فصاعدا و مطلقا عما يتعرض له الفريق و كاد الحسيني يفقد حياته التي تعتبر اغلى و اسمى من جميع المنافسات الرياضية بسبب حجارة غادرة لا ندري كيف دخلت لمدارج الملعب و من ألقاها كما اننا لا ندري سبب وجود العناصر الامنية في الملعب ان لم تكن قادرة على ضمان سلامة الاشخاص و عدم تدخلها لوقف سيل المقذوفات على بنك نادي عاصمة الجنوب هذا دون نسيان جريمة الحكم هيثم القصي الذي اصر على استكمال اللقاء رغم خطورة الموقف و للتذكير فقد جدت حادثة في الملاعب الايطالية قبل حوالي خمس سنوات تتمثل في اعتداء احد الاحباء بواسطة مقذوفة على احدى افراد الطاقم الرسمي للمباراة فما كان من الحكم الا ان اوقفها ووقع هزم الفريق المضيف جزائيا بنتيجة هدفين لصفر و ايضا معاقبته باللعب امام مدارج خالية لمباريات طويلة مع فتح تحقيق امني في الحادثة . القصعي و الجريمة الثانية في حق الفريق يعتبر لقاء الثلاثاء الفارط هو الثاني للحكم هيثم القصعي في مباراة يكون احد اطرافها النادي الرياضي الصفاقسي حيث كانت الاولى امام النادي الافريقي و التي انتصر فيها نادي عاصمة الجنوب بهدفين نظيفين و في المقابلة الاولى و رغم كونه لم يرتكب اخطاء كبيرة اثناء اللعب الا انه اجرم في حق النادي الصفاقسي و لم نر اي ردود افعال من قبل الادارة الوطنية للتحكيم او وسائل الاعلام على خطئه حتى ان العملية مرت مرور الكرام رغم شدة خطورتها و التي تتمثل في الاعتداء العنيف و الوحشي الذي تعرض له وسط ميدان النادي الصفاقسي الفرجاني ساسي من قبل لاعب الافريقي خالد القربي و الذي ندد به كل من شاهد اللقطة بشدة الا ان جريمة الحكم هنا هي اخراج الانذار الثاني في وجه القربي و عدم اقصائه مباشرة و هنا لو كان القربي لم يتحصل على الانذار الاول لاكمل مباراته رغم شدة خطورة ما اقترفه و هنا لا يفوتنا التذكير بما قامت به الجامعة الاسبانية لكرة القدم في الموسم الرياضي 2007 / 2008 و في مباراة ريال مدريد امام نادي خيتافي و التي اعتدى فيها المدافع البرتغالي للريال بيبي على مهاجم خيتافي بشدة فما كان منها الا ان حرمته من اللعب لمدة ستة اشهر مع خطية مالية قاسية حتى يكون عبرة لنفسه اولا و لم يعتبر ثانيا . و اما الجريمة الثانية التي ارتكبها القصعي في حق النادي الصفاقسي فتتمثل في تخوفه المطلق من سير اللقاء في قابس الثلاثاء الفارط و عدم تحليه بالشجاعة الكافية لادارة المباراة و بان جليا ان هدفه كان ليس العدل بين الفريقين وهو واجب كل الحكام الشرفاء و انما كان ارضاء الجمهور المحلي و قد كان حريا به وقف المباراة و لو لبعض الوقت و ذلك لتهدئة الجماهير او اخلاء المدارج و ذلك قبل انطلاق اللقاء و ايضا في كافة ردهات الشوط الاول و اما حين وصلت الامور الى حد الاعتداء على سلامة اللاعبين فلا ندري ماذا كان يتنظر هذا الحكم حتى يوقف الحرب التي شنتها جماهير قابس و ذلك بايقاف المباراة فهل كان ينتظر ان يسقط الاموات مثلا حتى يشعر بخطورة الموقف و هنا لابد من التنويه بما اتاه زميله الحكم مراد بن حمزة في مباراة نادي حمام الانف و النجم الساحلي لما تحمل مسؤولياته كما يجب لتهدئة المدارج و لم يسعى مثل غيره الى دس رأسه في التراب كما تفعل النعامة عند الخطر . الوفد يصل اثيوبيا فجرا وصل الوفد الرسمي للنادي الرياضي الصفاقسي فجر اليوم الى العاصمة الاثيوبية اديس ابابا لاجراء مباراة الذهاب للدور التمهيدي الثاني لمسابقة رابطة الابطال الافريقية لكرة القدم امام نادي ديديبيت الاثيوبي و ذلك اثر رحلة طويلة نسبيا انطلقت ظهر يوم امس الجمعة من مطار تونسقرطاج الدولي مرورا بالعاصمة المصرية القاهرة و كان الاقلاع من مطار تونسقرطاج في حدود الساعة الواحدة و45 دقيقة من بعد الظهر وكان الوصول الى مطار القاهرة مساء حيث بقيت البعثة هناك حوالي 4 ساعات في انتظار اقلاع الطائرة المصرية نحو اثيوبيا في حدود الساعة الحادية عشرة الا الربع ليلا وكان الوصول الى مطار اديس ابيبا في حدود الساعة الثالثة والربع فجرا ثالث تنقل لاديس ابابا يعتبر هذا التنقل للنادي الرياضي الصفاقسي هو الثالث له الى العاصمة الاثيوبية اديس ابابا في المنافسات الافريقية التي لم يسبق له ان انهزم فيها و قد جمعته المباراتان الفارطتان امام عميد الاندية الاثيوبية نادي سان جورج حيث كانت الاولى سنة 1996 في سباق كاس افربيقيا للاندية البطلة و قد تعادل فيها الفريقان آنذاك بهدف لمثله و اما المواجهة الثانية فقد دارت الموسم الرياضي الفارط في سباق كاس الكنفيدرالية الافريقية و قد انتصر فيها النادي الرياضي الصفاقسي كما هو معلوم بنتيجة ثلاثة اهداف لهدف واحد فهل سيدعم نادي عاصمة الجنوب سلسلة نتائجه الايجابية في اديس ابابا ؟ تحقيق نتيجة مهمة يعول الفريق على كسب نتيجة المباراة حتى يخوض لقاء العودة يوم الاحد المقبل باريحية اكبر هذا و سيقوم الفريق عشية اليوم السبت بحصة تدريبية خفيفة في نفس توقيت المباراة و ستدور على معشب ملعب اديس ابابا الذي سيحتضن المباراة غدا بقيادة الحكم الكيني دايفيس اوموينغو دراسة المنافس منافس النادي الصفاقسي وهو نادي ديديبيت يعتبر فريقا مغمورا ولم ينجح النادي الصفاقسي سوى في تجميع بعض اللقطات لمباريات اخيرة لمنافسه من اجل تحليلها و دراستها و التوقف عند نقاط قوة و نقاط ضعف ديديبيت وهو يمتلك بعض اللاعبين محترمي الامكانيات و لا سيما في خطي الوسط و الامام مقابل هشاشة نسبية في الدفاع و سيسعى الفريق الى استغلالها لفائدته من اجل العودة من اديس ابيبا بانتصار ثميبن ينسي الانصار نسبيا مرارة الاخفاق في السوبر الافريقي بوصرصار يسبق و يجمع معلوم ان حسام بوصرصار سبق وفد النادي الصفاقسي الى العاصمة الاثيةوبية اديس ابيبا لترتيب ظروف الاقامة و الملعب وكل التفاصيل الدقيقة وايضا من اجل مزيد تجميع المعلومات والاشرطة عن نادي ديديبيت و وضعها على ذمة الاطار الفني للنادي من اجل مزيد جراسة المنافس المغمور لا تغييرات في التشكيلة رغم ان النادي الصفاقسي تحول الى اديس ابيبا من دون اي عناصر اجنبية بمن في ذلك ادريسا وسعيود وندونغ وكذلك برصيد بشري محدود نسبيا فانه يبدو ان لا تغييرات ستحصل على التشكيلة في مباراة الغد مع نادي ديديبيت الاثيوبي وستكون تقريبا مشابهة لتلك التي خاضت مباراة الملعب القابسي اساسية