تحت شعار " صحفيون احرار في وطن حر" احتضنت مدينة القيروان على امتداد يومين ( يوم امس السبت و اليوم الاحد ) دورة تكونية صحفية لفائدة الاعلاميين بالجهة اشرف عليها مركز تونس لحرية الصحافة ممثلة في اشخاص الفاهم بوكدوس و الاستاذ المنذر الشارني و طارق الغوارني و احلام بوسروال و بحضور بعض المحامين. و قد خصصت هذه الدورة لتحليل وتفسير الانتهاكات الواقعة على الاعلام التونسي خاصة في سنة 2013 و الراي القضائي في ذلك وتم نشر احصائيات حول الانتهاكات الاخيرة و احيلت الى القضاء. كما تم تحليل التعريف الصحفي والتطرق للفاعلين في رصد التوثيق وخاصة مركز حرية الصحافة الذي يعتبر نفسه الطرف الوحيد المعني بالعمل على حماية الاعلاميين التونسيين اضافة الى النقابة التونسية للصحفيين والنقابة العامة للثقافة و الاعلام والشبكة الدولية لتبادل المعلومات حول حرية التعبير و مراسلون بلا حدود ومنظمة البند 19 ولجنة حماية الصحفيين. كما تطرق الحاضرون وخاصة المحامين الي التشريعات الجدية و الثغرات الموجودة به حيث تم الحديث عن اصناف الاعتداءات التي حصلت للاعلامين من قتل واختطاف و اختفاء و تهديد و تسفير و طرد و ايقاف و سجن و رقابة و هرسلة و مضايقة و تتبعات عدلية. كما تم التعرض بالارقام الى الانتهاكات التي جدت بين اكتوبر 2012 و اكتوبر سنة 2013. و حسب المسجلين بالمرصد فقد تم الاعتداء على 325 مراسلا وصحفيا وكان شهر ماي الاخير هو الشهر الاكثر اعتداءا حيث سجل الاعتداء على 65 اعلاميا وكانت ولاية قفصة في الصدارة ب25 والقيروان ثانيا ب24 وكانت متنوعة بين وسائل الاعلام. اضافى الى 23 اعتداءا على الصحف و 22 على الاذاعات و17 على القنوات التلفزية. هذا و قد تم التطرق الى عودة الرقابة على وسائل الاعلام وكيفية الوصول الى المعلومة والوثائق الرسمية. كما تمت الاشارة الى التنصيص على حرية الاعلام والتعبير في الدستور الجديد و دور هيئات التحرير في الاعلام العمومي. و تم سماع عديد المتضررين و عرض تجاربهم ثم علاقة الصحفي برجل الامن.