انشقاق وحدات عسكرية أوكرانية.. والغرب يلوّح بمقاطعة موسكو موسكو كييف (عواصم وكالات) تسارعت وتيرة التطورات الميدانية في أوكرانيا حيث أفادت وكالات أنباء بأن الجيش الروسي توغل بالفعل داخل الأراضي الأوكرانية انطلاقا من شبه جزيرة القرم التي تخضع لحكم ذاتي, وقام بفرض حصار على الأسطول الأوكراني في البحر وعدد من القواعد العسكرية وأنه طلب من العسكريين فيه الإستسلام, بينما أعلنت وحدات من الجيش الأوكراني في «القرم» انشقاقها وانضمامها للقوات الروسية, فيما أعلنت روسيا أنها لم تتدخل عسكريا بعد وأن ما تقوم به هو حماية لمصالحها ولمواطنيها المقيمين في بعض المناطق الأوكرانية على غرار شبه جزيرة «القرم», في حين أعلن إيور تنيا وزير الدفاع الأوكراني أن قوات بلاده عاجزة عن مواجهة الجيش الروسي داعيا الى ايجاد حلّ سلمي للأزمة عبر فتح حوار مع روسيا لكن مجلس الأمن القومي الأوكراني دعا إلى التأهب بعد تجاهل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الدعوات الدولية له بعدم التدخل في القرم, وناشدت السلطات الأوكرانية الإنتقالية قوات حلف شمال الأطلسي «الناتو», التدخل لإيقاف زحف القوات الروسية, واجتمع الحلف أمس لدراسة سبل الردّ على التحركات الروسية فيما لوحت دول غربية بمقاطعة قمّة الثماني التي تستضيفها روسيا, كإجراء أولي في انتظار اجراءات عقابية أخرى. واجتمع أمس حلف «الناتو» بناء على طلب أوكرانيا لبحث سبل الردّ على التحركات العسكرية الروسية في وقت تؤكد فيه موسكو أن ما تقوم به ليس اعلان حرب وانما حماية لمصالحها وقالت الحكومة الروسية إن رئيس الوزراء، ديميتري ميدفيديف، شدّد على أن موسكو «تؤكد حقها في حماية المصالح المشروعة للمواطنين الروس المدنيين والعسكريين الموجودين في جمهورية القرم». وأكدّت أمس مصادر متطابقة أن آلاف الجنود الناطقين باللغة الروسية ينتشرون قرب المقرّات الرسمية في القرم مرتدين الملابس العسكرية دون إشارات تحدّد هوياتهم, كما أكد فلاديسلاف سيليزنايوف، المسؤول الإعلامي لوحدة القرم، أن القوات الروسية تحاصر ثلاث قواعد جوية في القرم. وبعد التحذيرات الأمريكية للقيادة الروسية, طالبت أمس فرنسا على لسان وزير خارجيتها لورون فابيوس بتعليق الاجتماعات التحضيرية لقمة الثماني التي تستضيفها «سوتشي» وذلك لزيادة الضغط على روسيا لنزع فتيل أزمة متصاعدة في أوكرانيا, أما بريطانيا فاستدعت السفير الروسي لديها مندّدة بالتدخل الروسي العسكري ومحذرة من عواقبه الاقليمية والدولية.