الملعب: عبد العزيز الشتيوي تحكم: محمد بن حسانة تشكيلتا الفريقين مستقبل المرسى: زياد الجبالي- سليم المحجبي- وليد الذوادي- ماهر العبيدي- هشام الجبالي(فراس بن العربي 55)- بلال بن مسعود- تالا نمبو- محمد التواتي- علاء الدين عباس- أمير العمراني(عبد القادر ضو 45)- سفيان موسى(أمير بن مشالة 45) شبيبة القيروان: علي القلعي- حمزة جبنون- علاء الدين دحنوس- العروسي البرقوقي- عبد القادر خشاش- أبو بكر سيلا- علي نمبا- محمد العويشي- وجدي الماجري(رشدي الجربوعي 62)- حسام الحمزاوي (حمدي العابدي 74)- سليم الجديد (محمد ملاط 82). الأهداف: سليم الجديد دق 07 / محمد العويشي دق 34 (الشبيبة). الإنذارات: وليد الذوادي دق 21(المرسى). محمد ملّاط دق 90 (القيروان) دخل الفريقان المباراة بتحية من لاعبي «القناوية» لمدربهم السابق الصربي دراغان الذي خصصت لوالده دقيقة صمت قبل ضربة البداية، وخرج الضيوف بالنقاط الثلاث في نهايتها ستكون أكثر من ثمينة في نهاية السباق، وفي نفس الإطار ذاق عادل السليمي هزيمته الثامنة منذ توليه الإشراف على حظوظ المرسى التي ستتشارك في المركز الخامس مع الملعب القابسي. ارتباك في الدفاع والشبيبة تتقدم بداية المباراة كانت قوية من الجانبين إذ خلق فيها زملاء «بن مسعود» أكثر من فرصة لكن التركيز كان غائبا في كل المحاولات، وانتظر الضيوف حتى الدقيقة السابعة ليتقدموا في النتيجة بعد مخالفة من الجهة اليمنى نفذها علاء الدين دحنوس ارتبك إثرها دفاع المرسى وسقط مدافعاه «الذوادي» و «العبيدي» ليجد سليم الجدّيد نفسه أمام الشباك فلم يرفض الهدية ووضع فريقه في المقدمة (0 - 1). لعب متقطع ودفاع حصين للضيوف وإستمر اللعب متقطعا مع محاولات عديدة من الجانبين لم تأت بالجديد على مستوى النتيجة بالنسبة لمستقبل المرسى الذي اعتمد اللعب على المخالفات القريبة وفي عمق دفاع المنافس لكن في كل المناسبات وجد «العمراني» و «موسى» و «عباس» و «المحجبي» أنفسهم أمام دفاع منظم بقيادة حمزة جبنون وعبد القادر خشاش إضافة إلى الحارس علي القلعي الذي كان جاهزا لكل التسديدات من خارج منطقته. «الجديد» يصنع و«العويشي» يضاعف رغم كل الفرص التي أتيحت لزملاء «الجبالي» فإن أصحاب الأرض كانوا على غير عادتهم مرتبكين وغير قادرين على الوصول إلى الشباك وهو ما استغله وجدي الماجري وحسام الحمزاوي وصاحب الهدف الأول سليم الجديد في الدقيقة 34، لما تلقى كرة من هجوم معاكس حولها بسرعة محمد العويشي الذي وجد الوقت الكامل للترويض ثم تغيير زاوية التصويب ووضع الكرة في شباك «الجبالي» للمرة الثانية في هذا الشوط (0 - 2). ولم تثمر محاولات «عباس» الفردية ولعب «العمراني» على الجناح، الجديد على مستوى النتيجة وحتى سقوطه في مناسبتين في مناطق جزاء الضيوف لم يتفاعل معها الحكم وطلب في المناسبتين مواصلة اللعب دون إنذار اللاعب، في الدقيقة الأخيرة تصدى «القلعي» لكرة قوية من الكاميرني «تالا»، وعلى تقدم فريق الأغالبة بهدفين دون مقابل انتهى الشوط الأول. الشوط الثاني النصف الثاني من المواجهة دخله مدرب «القناوية» بتغييرين بسبب الإصابات حيث أقحم كل من «ضوّ» و «بن مشالة» مكان «العمراني» و «الجبالي» لتمكين الفريق من نفس جديد والسيطرة على منطقة وسط الميدان التي تمثل مفتاح اللعب، وحاول «عباس» و»موسى» منذ انطلاقة الشوط تذليل الفارق دون أن يحدثا الخطر على غرار مخالفة «المحجبي» التي مرت فوق المرمي، ليضطر «السليمي» إلى إجراء التغيير الثالث في الدقيقة 55 التي خرج فيها سفيان موسى ودخول فراس بن العربي، في المقابل واصل دراغان لعبه للهجومات المعاكسة واختار عدم العودة للدفاع بإقحامه على التوالي «الجربوعي» مكان «الماجري» و «العابدي» مكان «الحمزاوي» و «ملاط» مكان «الجديد»، مما زاد في متاعب أصحاب الأرض الذين فشلوا تماما في اللعب على طريقتهم المعتادة وتاهوا على الميدان، وكاد «الجربوعي» يطلق رصاصة الرحمة على «جمل الصفصاف» في الدقيقة 73 لولا سوء التركيز. مخالفات بالجملة بلغة الأرقام كان المستقبل قريبا من الخروج بنقطة التعادل على الأقل لو أحكم لاعبوه تنفيذ المخالفات العديدة التي حصلوها قبالة مرمى «القلعي» خاصة أن «عباس» و «المحجبي» سجلا سابقا مثل هذه المخالفات،وهو ما حصل خلال ما تبقى من عمر المباراة بنفس السيناريو، هجوم ومخالفة ضائعة من «المرساوية» مقابل هجوم معاكس وكرة خارج الإطار من الضيوف وعلى التقدم بهدفين دون مقابل حصّل الضيوف أول انتصار لهم من خارج ملعبهم هذا الموسم،وهي الهزيمة الثامنة لأصحاب الأرض ومع عادل السليمي حيث لم يخسر «دراغان» قبل مغادرة الفريق. نجم المباراة عدد من لاعبي الشبيبة قدموا مباراة ممتازة لكن المدافع حمزة جبنون كان متميزا وساهم في قطع أكثر من هجوم للمنافس وعاضد الهجوم بعدد من الكرات، وشكل رفقة «خشاش» و»سيلا» و«دحنوس» رباعيا متكاملا، استحق علامة نجم المباراة مع التنويه بمردود وجدي الماجري هجوميا. مردود الحكم محمد بن حسانة كان في أفضل حالاته على مستوى اللياقة البدنية، وكان قريبا من كل العمليات، ورغم تعمد لاعبي الفريقين الاحتكاك وإيقاف اللعب عرف كيف يخرج المباراة إلى بر الأمان، ولم يستعمل الأوراق إلا في مناسبتين، واجتهد في أكثر من عملية، مردود جيد لكن مستوى المباراة المتوسط سهل مهمته. لقطة المباراة اللاعب سفيان موسى دخل في مناوشات مع جمهور المرسى بعد أن فشل في التعامل مع أكثر من كرة.. وعند مغادرته الميدان تعمد التوجه للجمهور ببعض الكلمات التي لولا حضور الأمن والمنظمين لما مرت دون نتائج سلبية،وعلى مسؤولي الفريق التنبيه إلى ضرورة الانضباط بالنسبة للاعبين. قالا سالم القضامي (المدرب المساعد لشبيبة القيروان): «قدمنا مباراة جيدة وكنا منضبطين دفاعيا وهجوميا، استغللنا سرعة هجومنا لصنع التفوق، الحمد لله على هذا الانتصار، كنا نجهز لمباراة الترجي لكنها تأجلت، مدرب الفريق كان له دور كبير بمعرفته بالمنافس جيدا وهو ما أكدناه خلال المباراة». عادل السليمي (مدرب مستقبل المرسى): «أخطاء غريبة بالنسبة لدفاع كان موجودا منذ بداية الموسم، لم نلعب الكرة التي تعودنا على لعبها، الشوط الأول كنا خارج الموضوع، ومحاولاتنا في الشوط الثاني لم تثمر ولم تأت بالجديد، الإصابات أيضا لم نجد لها حلولا وهو ما يمكن أن نستفيد منه في هذه المباراة، لدينا نقائص خاصة في الهجوم، علينا تجاوز الهزيمة والتحضير كما يجب لمباراتينا المقبلتين أمام الإفريقي ثم الصفاقسي».