حاورته :مروى الكبسي بداياته كانت مع شيخ الأندية منذ العاشرة من عمره حيث مرّ بجميع الأصناف ،لعب مع فريق الأكابر بباب سويقة.خاض تجربة مع النجم الخلادي اين برز. ثمّ انتقل الى الملعب القابسي أين سطع نجمه أكثر.هو حارس ما فتئ يقدّم مردودا ممتازا مباراة بعد الأخرى.عن بدايته مع الترجي وتألّقه مع الستيدة وعن المنتخب كان لنا معه الحوار التالي : سامي هلال كيف تقدّم نفسك لقرّاء «التونسية» ؟ سامي هلال مواليد 19 أكتوبر 1988 حارس مرمى أنتمي إلى صنف الاكابر منذ 4 سنوات تكوّنت في الترجي الرياضي التونسي ومررت بجميع الأصناف في فريقي ولعبت لمدة موسم واحد مع أكابر الترجي قبل أن أنتقل إلى فريق النجم الخلادي في إعارة لمدة موسم ونصف،بعد ذلك أرادت هيئة «الستيدة» ضمّي إلى الفريق فانتقلت بموجب عقد إعارة مدّته موسم واحد وأمام تمسك هيئة الستيدة وإيمانها بالاضافة التي قدّمتها للفريق طلبت التمديد فكان لها ذلك بعقد اعارة ثان انتقلت بموجبه إلى الملعب القابسي لموسم إضافي. لماذا قبلت الاعارة إلى النجم الخلادي وأنت تلعب لصالح الترجي؟ عندما انتقلت إلى النجم الخلادي كنت حديث العهد بصنف الأكابر في الترجي حيث لم يكتمل موسمي الاول في هذا الصنف،أعتقد أنّي لم اخذ فرصتي كاملة في إثبات قدراتي في فريق باب سويقة على الرغم من أني ابن النادي.كان لزاما أن أبحث عن فرصتي في فريق اخر لأثبت أنّي لست عجلة خامسة وأستحق أن أكون الحارس الأول في فريقي.والحمد لله تألّقت مع «لاسبيكا» بشهادة الجميع. هل تشعر أنّك ظلمت في فريقك الأم؟ إلى حدّ ما،نعم شعرت بالظلم في فترة ما مع فريقي الذي تكوّنت فيه على امتداد ما يزيد عن الإثنتي عشر سنة ثمّ لم يعطني فرصة البروز وإثبات ذاتي.لكن رغم ذلك أنا راض «على روحي وعلى خدمتي» فالحمد لله استطعت في 3 مواسم افتكاك اعجاب جماهير كل من النجم الخلادي والملعب القابسي الذي ألعب لصالحه هذا الموسم. على ذكر الملعب القابسي ظهر هذا الموسم في حلة جديدة.ما السرّ في ذلك؟ الملعب القابسي فريق متكامل،يضمّ في صفوفه لاعبين ممتازين رغم صغر سنّهم .كما لا ننسى أنّ «الستيدة» هذا الموسم حققت انجازا غير مسبوق بعد أن لعبت 11 مباراة دون هزيمة.كما أنّ الملعب القابسي فريق يحذق اللعب خارج ميدانه،ومباراتا الملعب التونسي في الجولة الأولى ذهابا والنادي الافريقي في الجولة الرابعة إيابا خير دليل على ذلك. فريقنا يلعب « كرة نظيفة» ويحاول تطوير امكانيّاته من مباراة إلى أخرى.وأعتقد أنّ لهذه المجموعة القدرة على امتاع جماهير الكرة في حال توفّرت السبل لذلك. ما الذي ينقص «الستيدة» لتحقيق هدفها؟ كما سبق وقلت المجموعة الموجودة في الملعب متكاملة ومتجانسة لاعبين وإطار فنيّ واطار طبّي كذلك لكن ما يعوزنا في هذه المرحلة هو الملعب لا غير.فملعبنا لا يصلح لتجسيم امكانياتنا كما يجب وكل من شاهد الملعب القابسي يلعب على أرضية ميدان جيّدة يقدّم مباريات ممتازة.ومثال ذلك المباراة الاخيرة التي لعبناها ضدّ الاولمبي الباجي في ملعب بوجمعة الكميتي.ايضا مباراتنا ضدّ النادي الافريقي في رادس.أتمنّى أن يصبح ل«الستيدة» ملعب يليق بها وبالكرة التي تقدّمها اليوم. تحدّثت عن الاطار الفني.فهل لشهاب الليلي الفضل في ما يحققه الفريق ؟ هذا أمر مؤكّد ولا ينكر فضل المدرّب شهاب الليلي غير الجاحد.فالرجل كانت له بصمته في الفريق. منذ أن التحق بالمجموعة وهو يعمل جاهدا ليطوّر من امكانيّاتها.شهاب الليلي «خدّام» لديه طموح كبير.أعتقد أنّه حقّق جزءا من الاهداف التي رسمها لفريق الملعب القابسي.هو «كاسح» في بعض الاحيان لكن نحن نعي جيّدا أن تشدده معنا في بعض الاحيان سيكون في صالحنا.وهو في أغلب الحالات «صاحبنا» وليس مدرّبنا. طموحكم في هذا الموسم؟ نحن بعيدون عن المراتب الخلفية ولا نخاف شبح النزول .طموحنا لعب مباريات من طراز عال .نتمركز الأن في المركز السادس من البطولة برصيد 29 نقطة ( الحوار أجري قبل الجولة 22 ذهابا) ونطمح إلى اقتلاع المركز الخامس وإزاحة مستقبل المرسى صاحب هذا المركز إلى حدود الجولة الاخيرة.وحسب رأيي فالملعب القابسي هذا الموسم يستحق عن جدارة وجوده في كوكبة الطليعة. هذا طموحك في ما يتعلّق بالستيدة.ماذا عنك؟ طموحي دائما وأبدا في أن أتطوّر وأحسّن من أدائي.واكون في مستوى تطلّعات الجمهور الرياضي في قابس وفي تونس عامّة.كما ارنو إلى أن أترك أثرا طيّبا أينما حللت ومع أيّ فريق لعبت،فالكرة أخلاق أوّلا.أنا أعمل بجدّ كي أعود إلى فريقي الترجي التونسي من الباب الكبير ولأفتكّ مكانا في التشكيلة الاساسية.فسامي هلال لا يرضى أن يكون عجلة احتياطية.خاصّة بعد المجهود الذي بذلته مع النجم الخلادي والملعب القابسي وأرجو أن أكون وفّقت في هذين التجربتين.حراسة شباك الترجي والمنتخب هما غايتيّ اللتين سأدركهما بإذن الله. على ذكر المنتخب،البعض توقّع دعوتك في المباراة الودية لمنتخبنا ضدّ كولمبيا.لكن لم يدرج اسمك بالقائمة؟ حقيقة توقّعت أن تتمّ دعوتي،ولا أخفيك سرّا أنّ أحدهم أسرّ لي بأنّ اسمي مدرج بالقائمة الموسّعة للمنتخب.لكن لسبب مجهول وقع التخلي عني وتعويضي بحمدي القسراوي ! ما السبب حسب رأيك؟ حقيقة لم أجد سببا منطقيّا يفسّر عدم دعوتي رغم أنّي أقوم بمجهود كبير مع فريقي،وخضت مباريات من طراز عال بشهادة الجميع.حسبت أنّ مردودي مع فريقي سيكون دافعا لوجودي ضمن قائمة المنتخب لكن... !!! أجهل المقياس الذي يعتمدونه في انتقاء اللاعبين.لكنّي أرجو ألاّ تكون الجهويّة ضربت مفاصل الرياضة كما التنمية.وألاّ يكون الاختيار على أساس الانتماء للفرق «الكبرى». لا أشعر أنّي الوحيد الذي املك مكانا بالمنتخب بل هناك أسماء أخرى ظلمت كحارس الشبيبة علي القلعي الذي أثبت بدوره جدارته باللعب مع الفريق الوطني.وهو على الأقلّ أفضل من غيره من ناحية الاستمرارية في اللعب وخوض المباريات. في كلامك تلميح للقسراوي الذي عاد حديثا للشباك من بوابة البقلاوة؟ أنا لا أشكّك في قيمة القسراوي كحارس لكنّني استغربت دعوته،خاصّة أنّه كان احتياطيّا مع «css» وفي حالة بطالة إلاّ عندما انتقل إلى الملعب التونسي.اختيار الأسماء لم يكن على أساس الأحقّية باللعب بل وقع الحاق بعضهم مجاملة ربّما.كما أنّ البعض «عندهم شكون يضرب عليهم» ليكونوا حاضرين في المنتخب وان كان ذلك بالغياب. سامي هلال «شكون يضرب عليه»؟ انا أعوّل على نفسي أوّلا وأخيرا،أؤمن بقدرتي على اثبات ذاتي وأحقيتي بمكان بالمنتخب. لن أرمي المنديل وسأعمل جاهدا على فرض اسمي وسأكون بالمنتخب عمّا قريب ان شاء الله. ختاما؟ أتمنّى لفريقي حظا موفّقا في بقية مشوار البطولة التي دخلت منعرجها الأخير.كما لا يفوتني أن أشكر أهالي قابس الطيبين على تشجيعهم لي ولزملائي وأعدهم بمواصلة تقديم الكثير لفريق« الستيدة».