تركزت المحادثة التي جمعت صباح أمس بقصر قرطاج رئيس الجمهورية السيّد محمد المنصف المرزوقي برئيس بعثة الأممالمتحدة بليبيا السيّد طارق متري حول المستجدات التي تشهدها الشقيقة ليبيا منذ فترة وما يستدعيه ذلك من ضرورة التحرك السريع لتجاوز حالة التجاذب السياسي وإجهاض مسارها الانتقالي. وأكّد رئيس الجمهورية بهذه المناسبة اهتمام تونس البالغ بما يجري في الشقيقة ليبيا ورغبتها في توصل الأشقاء الليبيين إلى توافقات من شأنها أن تسهم في تحقيق الاستقرار والتقدّم ، معربا عن استعداد تونس للمساهمة في اطلاق حوار وطني توافقي بين جميع الأطياف الليبية يكون بمثابة خارطة طريق تمضي بالبلاد نحو برّ الامان وتحقيق الاستقرار. من جهته أوضح رئيس بعثة الأممالمتحدة بليبيا السيّد طارق متري، عقب اللقاء، أنه لمس اهتماما تونسيا كبيرا بالوضع الذي تعيشه ليبيا نظرا للروابط التاريخية والبشرية والاقتصادية والأمنية التي تجمع البلدين، ورغبة حقيقية من طرف الجانب التونسي في المساهمة بفاعلية وجديّة في مدّ يد العون والمساعدة لجارته ليبيا لتجاوز صعوبات المرحلة الانتقالية. وجرت المحادثة بحضور وزير الشؤون الخارجية السيّد منجي حامدي.