أختتم صباح السبت بالملعب الأولمبي بالمنزه فعاليات أسبوع تكويني لمائة وخمسين طفلا من أربعة مؤطرين من أكاديمية فريق جوفنتوس الإيطالي بالشراكة مع «ooredoo» مالكة علامة الاتصالات «تونيزيانا» بتونس، وتضمن برنامج اليوم الختامي استعراضا لما تلقاه الأطفال من أبجديات في الانضباط والتنظيم وحب الآخر والمنافسة النزيهة والتقيد بالتعليمات وهي الأسس الأولى التي ترسخها الأندية الكبرى في لاعبيها الشبان منذ سن السادسة إلى سن التاسعة أو العاشرة من العمر. إشادة من المشرف على التكوين وقد كان الأطفال الذين تم استقدامهم من مختلف ولايات البلاد في المستوى حيث أشاد المدربون بمهاراتهم وأكد «فيليبو سافونا» المدير الرياضي بأكاديمية فريق السيدة العجوز ل«التونسية» أنه إندهش بقدرات ومهارات الاطفال التونسيين الذين قال عنهم إنهم أفضل بكثير من عدد من الدول التي تعامل مع «اليوفي» في فترات تكوينية سابقة وأضاف بأن لهم قدرة كبيرة على التقيد بما يتعلمونه في أسرع وقت ما يشجع الفريق على تكرار التجربة في مناسبات مقبلة. «جلال تقية»: «الأولياء والرعاة كانوا في مستوى الحدث» من جهته أكد جلال تقية المستشار بوزارة الشباب والرياضة ورئيس الجامعة التونسية للرياضة للجميع أن الفكرة طيبة ولاقت مساندة من الأولياء ومن «تونيزيانا» التي دعمت برنامج الأسبوع التكويني، الأمر لم يأت من فراغ فقدوم فريق كبير له سمعته في التكوين والألقاب مثل جوفنتوس سيكون خير دافع لاستقطاب من لا يمارس الرياضة وخاصة بين الأطفال الذين يجب أن تغرس فيهم هذه القيم المعمول بها من السنوات الدنيا للحصول على رياضيين كبار، وأشار إلى أن الوقت كان مناسبا بتزامن الحدث مع العطلة المدرسية، إضافة إلى أن الاختيار على الصغار كان من مختلف الولايات على غرار مناطق «الشراردة» و«المكناسي و«بنبلة»و«بنزرت»و«جندوبة» ومناطق أخرى عديدة، في انتظار تكرار هذا الحدث في مناطق أخرى مستقبلا. ممثل الفريق الإيطالي: «تظاهرة ناجحة.. مواهب متميزة.. وسنبرمج الحدث مجددا» من جهة أخرى أكد عزيز التومي المدير الرياضي وممثل الفريق الإيطالي في تونس أن الشرف كبير أن يضع فريق في حجم جوفنتوس ثقته في الشبان التونسيين لتكوينهم، وقال إن الأسبوع التكويني حطم الأرقام السابقة التي تعامل معها الفريق في 23 دولة حيث بلغ عدد المتكونين 150 طفلا، والراعي الرسمي مجموعة «ooredoo» وفر كل الظروف لإنجاح التظاهرة إلى جانب الجامعة التونسية للرياضة للجميع، وقال إن أفضل لاعب في هذه الدورة التكوينية حسب المؤطرين من خارج العاصمة ما يعني أن الأمر سيتكرر لاكتشاف المواهب وإعطائهم فكرة عن كيفية العمل منذ الصغر، وأشار إلى أن أربعة أو خمسة لاعبين تم اعتبارهم ظواهر ممتازة، وستتم برمجة الحدث لاحقا في صفاقس ثم في سوسة على أن تتم برمجة مواعيد أخرى في مناطق مختلفة من البلاد. ميداليات تذكارية وأزياء هدايا للمتكونين هذا وكان أولياء الشبان في الموعد لما توج أبناؤهم بميداليات تذكارية تم توزيعها من ممثل الشركة الراعية ورئيس الجامعة التونسية للرياضة للجميع وممثل الفريق الإيطالي فضلا عن تمكينهم طيلة فترة التربص من أزياء رياضية للتدرب وأخرى مدنية تحمل العلامة الخاصة ب«اليوفي» والمستشهر الرسمي، وتم تنشيط الحفل بأغاني الفريق الإيطالي وترديد اسمه وتشكيله في رسم على الميدان من خطوط بأجساد الأطفال، وفي اليوم الختامي كان الحضور الإعلامي في مستوى الحدث وكان التنظيم أيضا جيدا جدا بشهادة المكونين الإيطاليين. المكوّنون تعلموا العربية !! أثناء متابعتنا لليومين الأخيرين من التدريبات لاحظنا اعتماد المكونين الأربعة (كارلو ماستيلوني وميشيل روجينا وجيورجيو كييمنتو وماركو ديغورتس) والمشرف العام على التربص فيليبو سافونا، اعتمادهم بعض الكلمات باللهجة التونسية وهي (يمين، يسار، شد الصف، أرجع، إجري..) وهو ما يعني أن التفاهم كان كبيرا ووجد الإطار المشرف أجواء ممتازة تساعد على العمل. العودة للدراسة في «فورمة» علي السعداوي ممثل الشركة الراعية للحدث أكد ل«التونسية» أن ما يهم هو أن يجد الأطفال أجواء جيدة قبل العودة لمقاعد الدراسة، وأشار إلى أن ما تعلمه الأطفال خلال هذا الأسبوع سيكون مهما ومؤثرا على كيفية تعاملهم مع الرياضة حيث يتم التغيير دون إكراه ويكون الانضباط والتقيد بالالتزام ضرورة وعملا عاديا بعد هذه الفترة، وقال إن الكل نال حظه والأولياء كانوا على قدر كبير من التفهم والتعامل بشكل ممتاز. مستوى فني ممتاز والانضباط يصنع المحترفين مدير التسويق بالشركة الراعية «تونيزيانا» حسام العباسي قال إن التجربة في التعامل مع فريق أوروبي محترف وخبير مثل اليوفي أمر مهم وسابقة مهمة شارك في إنجاحها كل الأطراف من الأولياء إلى الأطفال إلى المؤطرين، وقال إن ما يمكن استنتاجه هو أهمية ما يزرع في الطفل وجدواه على تغيير العقلية والتعامل بطريقة مختلفة في المستقبل من احترام الوقت والأزياء وتجنب الرفض أو اللعب بإنفراد، المؤطرون قالوا إن المستوى الفني ممتاز جدا وسيكرر الفريق تعامله مع تونس في صفاقس ثم سوسة مع إمكانية برمجة تربصات أخرى. وللصغار كلمتهم.. بعض الأطفال كانوا على قدر عال من المرح ولفتوا الانتباه بفنياتهم وانضباطهم، في هذا الإطار رصدنا بعض أقوالهم: نور: «أمضينا أياما رائعة هنا، تعرفت على أصدقاء جدد وتعلمت أشياء جديدة سأعمل على تطبيقها دائما.. لعبت جيدا وسأواصل على هذا المنوال لأكون لاعبا كبيرا في المستقبل».. ركن الدين: «لقد أعجبتني الأجواء كثيرا، تعلمت الكثير خلال هذا الأسبوع.. أنا أجيد اللعب وبعض ما تعلمته سيساعدني على أن أكون أفضل.. سعيد لأن أمي وأبي كانا معي». أحمد: «مرت الأيام بسرعة وأريد أن أواصل هذا التربص لأطول وقت.. المدربون علموني أشياء جديدة ووالداي شجعاني، تعلمت اللعب مع الجميع كنت أختار الاحتفاظ بالكرة، سأكون لاعبا كبيرا في المستقبل». تغطية: علاء حمّودي