وافق أمس البرلمان الأوكراني على سلسلة تدريبات عسكرية مشتركة مع دول الحلف الأطلسي ستضع القوات الأمريكية في الجوار المباشر للقوات الروسية في القرم، بين ماي وأكتوبر وقد صوّت لصالح القرار 235 نائبا. وقال وزير الدفاع بالوكالة، ميخايلو كوفال، أمام البرلمان إن الفرصة تعدّ جيدة لتطوير قواتهم المسلحة. وتزامن القرار مع اجتماع يستمر يومين لوزراء خارجية الحلف الأطلسي في بروكسل خصّص لقضية تعزيز القوات الروسية قرب القرم، التي يقدر المسؤولون الأمريكيون عددها ب40 ألف جندي. وبحث الحلف الأطلسي في تعزيز قواته على الحدود الشرقية بعد ضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا. وتشمل المناورات التي وافق عليها البرلمان الأوكراني مجموعتين من التدريبات العسكرية مع الولاياتالمتحدة الصيف الحالي، وهي «الرمح السريع» و«نسيم البحر» كما يشار إلى أوكرانيا تخطط لإجراء مجموعتين إضافيتين مع بولونيا، الدولة العضو في الحلف الأطلسي، فضلا عن عمليات تدريب برية مشتركة مع كل من مولدافيا ورومانيا. من جهتها حذرت أمس روسياأوكرانيا من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي قائلة إن محاولات كييف السابقة للاقتراب من الحلف الدفاعي «كانت لها عواقب غير مرحب بها». وقالت وزارة الخارجية الروسية في نفس اليوم الذي يشهد اجتماعاً لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الحلف في بروكسل، إن المحاولات السابقة «أدت الى تجميد الاتصالات السياسية الروسية الأوكرانية وتسببت في صداع لحلف شمال الأطلسي وروسيا وإحداث انقسام في المجتمع الأوكراني». من جانبه، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فو راسموسن أمس الثلاثاء إنه لم ير أي دليل على سحب روسيا لقواتها من الحدود الأوكرانية مؤكّدا للصحافيين قبل اجتماع لوزراء خارجية دول الحلف في بروكسل: «للأسف ليس بوسعي أن أؤكد أن روسيا تسحب قواتها.. هذا ليس ما نراه».