علمت «التونسة» من المنسق الجهوي ل«الجبهة الشعبية» بالقصرين وعضو الرابطة الجهوية ل«حزب الوطد الموحّد» عبد الواحد الحمري ان مقر الجبهة بمدينة العيون (شمال القصرين) تعرض ليلة أول أمس إلى اعتداء من قبل مجهولين عمدوا الى اتلاف لافتته الخارجية وتمزيق صور للشهيد شكري بلعيد و تلويث الجدران الخارجية للمقر بالدهن الاحمر كما علمنا من المنسق المحلي ل«الجبهة الشعبية» و«الوطد الموحّد» بالعيون منجي القاسمي انه تقدم صباح أمس بقضية عدلية في الغرض لدى اعوان الحرس الوطني الذين تحولوا على عين المكان وقاموا بالمعاينات اللازمة وابدوا تعاونا كبيرا واصرارا على الكشف قريبا عمن يقف وراء هذه العمل الاجرامي.. هذا وذكر لنا الحمري ان «الجبهة الشعبية» و«حزب الوطد الموحّد» يستنكران ما وقع ويدينانه اشد الادانة ويعتبرانه عملا جبانا وأنّهما يرفضان كليا أي اعتداء على أي مقر حزبي مهما كان باعتبار أنّ التنافس بين الاحزاب يكون حول البرامج والافكار لا بالعنف واستهداف المقرات مؤكدا ان نضال ابناء الجبهة يبقى دوما سلميا ومدنيا وبعيدا كل البعد عن مثل هذه التصرفات الدنيئة .. وحول الاطراف التي يمكن ان يتهمها بالوقوف وراء الحادثة قال لنا المنسق الجهوي ل«الجبهة الشعبية» بالقصرين ان التحقيق الذي فتحته السلط الامنية هو الذي سيكشف ذلك مضيفا ان الشهيد شكري بلعيد هو الزعيم السياسي الوحيد الذي ذهب الى منطقة العيون النائية من ولاية القصرين وعقد فيها اجتماعا وسط حضور جماهيري كبير. من جهة أخرى نشير الى أنّ رابطة «حزب الوطد الموحّد» بالقصرين اصدرت بعد ظهر أمس بيانا أدانت فيه الحادثة.