اذا كانت الكثير من شوارع مدينة القصرين ما تزال محرومة من التنوير العمومي ويعيش متساكنوها في ظلام دامس وتتحول كلما ارسى الليل ستائره الى مناطق يتجنب المارة العبور منها خوفا من التعرض الى « براكاج» او التعثر في ارصفتها غير الممهدة فان الاماكن التي تنعم بالاضواء تبقى مصابيح الانارة العمومية فيها تشتعل ليلا نهارا في غياب اية مراقبة من المسؤولين المعنيين وهناك عشرات المصابيح (حسب معاينتنا لها ) في شارع الحبيب بورقيبة واحياء المنار والفتح والسلام تبقى تشتعل الى العاشرة صباحا في بعض المرات في حين ان الشمس تشرق على المدينة قبل السابعة وتقع اعادة تشغيلها بين الرابعة والخامسة بعد الظهر عوضا عن السابعة مساء وهذا الامر متواصل منذ اشهر وقد اعلمنا به احد اعضاء النيابة الخصوصية الا انه اكتفى بالقول بان العامل المسؤول عن ذلك يعمل كما يريد .. ومثل هذه الممارسات تجعل البلدية في مقدمة الذين يتولون تبذير الطاقة الكهربائية التي تنفق في سبيلها مبالغ طائلة.