مع توقف القصف المدفعي العنيف والغارات الجوية على مرتفعات الشعانبي بدأ الجيش الوطني فجر أمس زحفه البري على معاقل الارهابيين بتقدم المدرعات والدبابات على عدة محاور من الجبل اثر عمليات تمشيط واسعة بالمروحيات لتأمين توغّل الآليات العسكرية. ووفق تسريبات ميدانية اكدها في ما بعد الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع فإن الوحدات العسكرية اشتبكت مع مجموعة ارهابية بالجهة الشمالية من الشعانبي ذكرت لنا مصادر مطلعة انها خلفت قتلى وجرحى في صفوف الارهابيين. لكن مع وجود تكتم كبير حول العملية حاولنا معرفة هل وصلت جثث لهم أو بعض جرحاهم الى المستشفى الجهوي بالقصرين لكننا لم نظفر بغير النفي رغم ملاحظتنا استعدادات كبيرة وحالة استنفار قصوى في المؤسسة لقبول جرحى من العمليات الجارية في الشعانبي.. من جهة اخرى اكد لنا شهود عيان من قرية سيدي حراث الواقعة جنوب جبل سمامة ان الجيش الوطني قام بقصف محدود لمرتفعات الجبل بعد رصد تحركات ارهابية فيه لمجموعة يبدو انها جاءت للالتحاق بالشعانبي من اجل تعزيز المسلحين المحاصرين فيه او ايصال امدادات لهم ودائما ونظرا للسرية التامة التي تفرضها السلطات العسكرية فإننا لا ندري ماهي حصيلة القصف وعدد افراد المجموعة التي يبدو انها تتكون من عناصر لخلايا نائمة بدأت في التحرك ببعض المناطق المتاخمة لجبال القصرين لتخفيف الضغط عن خلية «عقبة بن نافع» المتمركزة اساسا في الشعانبي والمرتفعات المحاذية للحدود الجزائرية. وكان موقع «سي.أن.أن» الاخباري الناطق بالعربية قد ذكر أمس نقلا عن العميد توفيق الرحموني المتحدث باسم وزارة الدفاع التونسية أن قوات من الجيش اشتبكت منذ صباح اليوم مع مسلحين متحصنين بجبل الشعانبي. ونقل موقع «سي.أن.أن» عن العميد الرحموني قوله إنّ اشتباكات أمس تعدّ الأعنف التي شهدتها المنطقة. و اشار موقع «سي.أن.أن» نقلا عمّا قال انها تقارير اخبارية تونسية إلى أن الاشتباكات أسفرت عن مصرع ثلاثة مسلحين في حصيلة اولية ، مشيرا الى أن الرحموني قال إنه لا يمكن الجزم بذلك إلا بعد توقف الاشتباكات.