أشرف صباح أمس السيد حافظ العموري وزير التكوين المهني والتشغيل على افتتاح ندوة وطنية تم خلالها تقديم نتائج دراسة حول «انتقال الشباب من الدراسة إلى سوق الشغل» والتي نظمها المرصد الوطني للتشغيل والمهارات التابع لوزارة التكوين المهني والتشغيل بالتعاون مع المنظمة الدولية للعمل وذلك بحضور مختلف الوزارات والهياكل الحكومية والشركاء الاجتماعيين والمنظمات غير الحكومية الناشطة في مجال الشباب والمنظمات التابعة للأمم المتحدة. وقال حافظ العموري وزير التكوين المهني والتشغيل- استنادا الى هذه الدراسة - ان عدد المنقطعين عن التعليم في تونس يصل تقريبا إلى 100 ألف منقطع سنويّا من الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و19 سنة معتبرا هذه الأرقام مؤشرات مخيفة ومفزعة مشيرا الى ان أن هؤلاء الشباب قد يكونون عرضة للانخراط في منظومة الإرهاب والأعمال غير القانونية محذرا في الوقت ذاته من إمكانية إستغلالهم في هذا المجال واقحامهم في مجالات خطيرة خاصة أنهم من الفئات سريعة التأثر. وأوضح العموري أن وزارته ستخصص عدة برامج وآليات في التكوين المهني لإنقاذ هذه الفئة ولتفادي تفشي ظاهرة البطالة التي تتسبب في انحراف الشباب. هذا هو الحلّ.. وقال وزير التشغيل إنّ الحل لإنقاذ هذه الفئة يكمن في دعم قطاع التكوين المهني وحثهم على الإقبال عليه مبينا أن الوزارة أعدت برنامجا للتشجيع على التكوين وتنظيم دورات مكثفة معتبرا ان تونس تحتاج إلى أصحاب العمل وأن سوق الشغل قادرة على استقطاب خرّيجي التكوين المهني أكثر من أصحاب الشهائد العليا. 90 بالمائة من الشباب العاطل فقراء و بين العموري ان دراسة نتائج المسح الميداني حول انتقال الشباب من الدراسة إلى سوق الشغل بينت أنّ 90 بالمائة من الشباب العاطل عن العمل هم من العائلات الفقيرة وأن 47 بالمائة من الشباب العامل يرغبون في تغيير عملهم بسبب ضعف الدخل وظروف العمل السيئة . و قال العموري ان الدراسة التي أجريت على عيّنة شملت 3000 شاب تتراوح أعمارهم بين 15 و29 سنة بيّنت أنّ 18 بالمائة من هذه الفئة العمريّة لا يدرسون ولا يمارسون أيّ نشاط ولم ينخرطوا في برامج التكوين المهني وأنّهم بصدد البحث عن عمل رغم أنّهم في سنّ التمدرس. وأشار العموري إلى أن وزارته على دراية وفق هذه الإحصائيات بأنّ 1 من كلّ 7 شبّان ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و19 سنة ينسحبون من الدّراسة بسبب الإحباط جرّاء نقص مواطن الشغل وأنّ38 بالمائة من الشباب بصدد البحث عن عمل منذ أكثر من سنتين وأن أغلبهم لم يتمكّنوا من إجراء أيّة مقابلة عمل منذ سنة.