قال الدكتور محمد رابح الشايبي عضو الهيئة الشرفية لنقابة أطباء القطاع الخاص والرئيس المؤسس لاتحاد نقابات أطباء القطاع الحر بالمغرب العربي ل«التونسية» أن تجاوز الأطباء للتعريفات التعاقدية هو ردة فعل منتظرة ناتجة عن عدم التزام الصندوق الوطني للتأمين على المرض بمراجعة الاتفاقية القطاعية التي كان يفترض أن تمكّن الأطباء من زيادة في حدود 10 دنانير على ثلاث سنوات (2010 - 2013) وأكد الشايبي أن الزيادات الهامشية أدت إلى تجاوز الأطباء حتى للتعريفة التي تضبطها العمادة. واعتبر الشايبي أن تأخير مراجعة الأتعاب التعاقدية سيفتح الباب على مصراعيه للفوضى مشيرا إلى أن الصندوق الوطني للتأمين على المرض يتحمل مسؤولية هذه التجاوزات خاصة أن بيان المؤتمر الأخير لنقابة الأطباء نبه إلى الوصول إلى هذه المرحلة التي قد تضر بمصداقية نظام التأمين على المرض . وأكد الشايبي أن تحجج إدارة «الكنام» باتخاذ هذا القرار من قبل مجلس الإدارة ليس له أي مبرر مشيرا إلى أن مجلس الإدارة لا يمكن أن يكون حجر عثرة أمام مثل هذه القرارات الحيوية، ودعا الشايبي كل الأطراف الإجتماعية وسلطة الإشراف وإدارة الصندوق الوطني للتأمين على المرض إلى حماية منظومة طبيب العائلة وضمان تواصلها باعتبار أنّها الوسيلة الوحيدة التي تكفل إمكانية الطبقات الوسطى والضعيفة من التداوي في القطاع الخاص . السقف العلاجي وفي ما يتعلّق بتجاوز السقف العلاجي قال الدكتور محمد رابح الشايبي أنه كان على الصندوق إعلام المنخرطين بقرب استيفاء السقف عند بلوغ نسبة ال80 بالمائة ومقدّمي الخدمات الطبية عند بلوغ نسبة ال100 بالمائة وذلك تفاديا للإشكاليات التي قد يتعرض لها الصندوق حاليا في صورة إحجام المضمونين الاجتماعيين عن سداد الديون المتخلدة بذمتهم لدى «الكنام»، وأعبر الشايبي عن استغرابه من الإقدام على هذا القرار حاليا معتبرا أن عدم شعبية الإجراء هي التي تكون وراء مواصلة صرف الصندوق لمستحقات الأطباء رغم تجاوز المرضى للسقف العلاجي. وأعرب عضو الهيئة الشرفية لنقابة الأطباء أن غياب المنظومة المعلوماتية أو ما يعبر عنه ببطاقة الخلاص الالكتروني لمتابعة الوضعية المالية للمنخرط الاجتماعي هي التي أدت إلى هذه التراكمات وهو ما يستوجب الإسراع بوضع هذه المنظومة خدمة لجميع الأطراف المتعاقدة ومحافظة على ديمومة كافة المنظومات المكونة لنظام التأمين على المرض . مشروع الإتحاد المغاربي وفي ما يتعلق بمشروع الاتحاد المغاربي لنقابات أطباء القطاع الخاص قال الشايبي إنّ المؤتمر الأوّل للاتحاد سيلتئم في غضون الأشهر القادمة بالمغرب مشيرا إلى أن هذا الهيكل النقابي سيسعى في مرحلة لاحقة إلى التوسع في الفضاء المغاربي الأوروبي وأن هذا التعاون سيسمح بتبادل الخبرات والتجارب النقابية والعلمية والطبية بين أطباء الفضاء المغاربي إلى جانب إفادة المضمونين الإجتماعيين من الخبرات الطبية التي بلغت مستويات متقدمة دوليا وعالميا والعمل على تطوير التكوين الطبي المستمر والمقارن في البلدان المنضوية تحت راية الاتحاد .