أسدل مؤخرا الستار على فعاليات ملتقى الفينيق الأدبي والذي كان تحت شعار " الابداع الأدبي في البيئة الرقمية بين الثابت والمتغيرات " وكان من المفترض ان يتم هذا الملتقى في الشهر الفارط ولكنه أجل لأسباب مادية لانعدام الامكانيات في تأثيث ملتقى عربي وبتكاثف الجهود تم اشعال الشمعة الخامسة للفينيق وقد قام الشاعر الشاب عادل أحمد العيفة بالقاء الكلمة الترحيبية على الضيوف بحكمه يمثل أقدم مشارك في الفينيق الأدبي والذي قال أن طائر الفينيق سيظل دائما يحط الرحال بالمبدعين بخطى ثابتة مبينا أن هذا المهرجان يؤكد الدور الكبير الذي يلعبه أهل الجمعية للارتقاء بالمبدعين الى مصاف الابداع مضيفا أن هذه الدورة الخامسة ستكون تتويجا لما سبق من الدورات السابقة لضمان صيرورة الثقافة والتواصل بين مختلف الجهات الوطنية والعربية.وبعد تلك الكلمة تم الاحتفال بولادة الدورة الخامسة وطنيا والثالثة عربيا بشئ من الموسيقى والعزف ضمن استراحة تناول فيها الحضور ما تيسر من المشروبات والحلويات ثم تناول الكلمة للناقد الشاب أنور الغزي من خلال مداخلة ألقاها حول شعار الدورة مشيرا الى الفرق بين ما هو رقمي وما هو ورقي وأعطيت بعدها الكلمة للشعراء الضيوف من خلال تأثيث أمسية شعرية للشعراء سمير العبدلي وعادل نصير ونجاة المازني ووحيد القريوي وتلاه بعدها العشاء وفي اليوم الثاني انطلق العمل في الورشات الشعرية والقصصية وكانت ورشة الشعر باشراف الشاعرين جمال الجلاصي وسمير العبدلي وتمت الاستعانة بالدكتور محمد البدوي وبالشاعرة نجاة المازني أما ورشة القصة فقد أشرف عليها الدكتور بوراوي عجينة والقاصة هيام الفرشيشي علما وأن عدد المشاركين في القصة فاق عدد المشاركين في الشعر بكثير ثم قام الناقد والأستاذ ماهر دربال بالقاء مداخلة حول علاقة العرب بالغرب في الأقصوصة التونسية والذي اشتغل من خلال هذه المداخلة على اماطة اللثام عن العديد من المدونات القصصية كأقصوصة تذكرة سفر من المجموعة القصصية النخل يموت واقفا لبراهيم الدرغوثي وأقصوصة ملصق الاعلانات من المجموعة الشعرية ليالي المطرب لحسن نصر ....وبين من خلال هذه المدونات كيف تكون الغربة وسيلة للكسب المادي والتحصيل المعرفي وكيف يتحول الغرب بالنسبة للمهاجرين الى غربة كما اثر ذلك تأثيث أمسية شعرية تحت عنوان همس القوافي لفاطمة بال وهندة الطرابلسي وكمال مصدق ومحمد شكري الميعادي وجمال الجلاصي مع مراوحة موسيقية من تأثيث الكاتب والفنان توفيق صغير وبالنسبة لليوم الأخير وقبل الاعلان عن النتائج قام الناقد سامي المسلماني بتقديم مداخلة حول الأسس الجمالية لقصيدة النثر وبعدها قامت لجان التحكيم بتلاوة التقرير الأدبي في المسابقة وقد تم اسناد الجائزة الأولى في الشعر للشاعر سالم وريثة عن قصيدته "حكي اخر" والجائزة الثانية كانت للشاعر علي البهلول عن نصه " وللأعشى فقم " والجائزة الثالثة كانت للشاعر الليبي أسامة الناجح عن نصه " رماد امراة " و جائزة التنويه كانت من نصيب وسيلة التومي عن نصها ' وطني ' فيما أسندت الجائزة الأولى في القصة للكاتب عبد الرزاق الكاتب عن نصه الكابوس والثانية للقاصة نورة خليل عن نصها يوم حرج والجائزة الثالثة للقاصة نجيبة الهمامي عن نصها ذهب مع السيل وفي خصوص التنويه فقد تحصلوا عليها الكتاب غادة بن صالح ومحمد قاسم الخوزام وئام روين و فضيلة العبيدي عن نص عريس في حالة فرار وبعدها تكريم الضيوف على شرف الدورة كتكريم الروائي التونسي عامر بشة والدكتور محمد البدوي والكاتب الجزائري عبد الرزاق بادي والقاصة الجزائرية زهرة بلعروسي الى جانب جهاد النائب من ليبيا قالوا في الملتقى: الشاعرة فاطمة بلال : يعتبر ملتقى الفينيق عرس ثقافي لما حمله من تميز ونجاحات في هذه الدورة وفي الدورات السابقة وهذا يؤكد الدور الكبير الذي يقوم به أهل جمعية الفينيق الادبي في ارساء مشهد ثقافي جديد ليرسي بأحبائه نحو مصاف الابداع. الكاتب الحبيب بن محمد : أسماء كبيرة كانت مشاركة في الملتقى وهذا دليل على النجاح الكبير لمدينة صفاقس لما تحمله من زخم ثقافي وادبي وفي خصوص ملتقى الفينيق فيعتبر من أضخم الملتقيات بمدينة صفاقسوتونس وحتى عربيا لأنه حاول الجمع بين العديد من الاسماء الوطنية والعربية الكاتب الجزائري عبد الرزاق بادي : هذه ليست أول زيارة لى لتونس وأنا اعتبر نفسي ابن تونس بلاد الثقافة والادب فالبلاد التونسية بحاجة ماسة لهذه الملتقيات ونحن شخصيا نفتقر لضمن هذه الملتقيات التي يكون فيها العمل ضمن الورشات التي تتيح للمبدع وللمشارك التعرف على عيوب نصه وعلى ايجابياته وسيكون الفينيق من اهم الملتقيات في قادم الايام عربيا وعالميا. القاص عماد بن عبد الكريم : وجب فتح النقاش على أرضية صلبة ووجب الاطلاع على أهم مقومات القصة القصيرة ووجب التأسيس لملتقيات أكاديمي وانا كمشارك لم يقع انصافي من طرف لجنة التحكيم وهذا يعود لسوء فهم لجنة التحكيم في ما كتبه.