الملعب: عبد العزيز الشتيوي بالمرسى الحكم: هيثم قيراط تشكيلتا الفريقين: مستقبل المرسى: الطرابلسي- المحجبي- ي.التواتي- و.الذوادي- م.التواتي(الحضيري69)- تالا- بن مسعود- بن مشالة(بن العربي53)- العمري(ضو78)- عباس- موسى. الترجي الرياضي: بن شريفية- ش.الذوادي- بن منصور (ع.جابر46)- شمام- الدربالي- المباركي- ماكون- الدراجي(الماسكني65)- يانيك (الغرسلاوي 78)- المحيرصي- العكايشي. الإنذارات: محمد التواتي دق 35 (المرسى) / تيري ماكون دق 44 (الترجي). الأهداف: بلال بن مسعود دق 5 (المرسى) / أحمد العكايشي دق 41 (الترجي). في حضور المدرب الجديد للمنتخب الوطني، البلجيكي جورج ليكينز، وبعد ضمان أصحاب الأرض للمركز الخامس إضافة إلى تتويج الضيوف باللقب قبل أسبوعين عن نهاية السباق كانت المباراة فرصة للمدربين عادل السليمي ورود كرول للبحث عن توليفة خاصة للمباراة التي ستكون عنوانا لنهاية الموسم ل«القناوية»، وخطوة أخيرة قبل الدخول في الجديات في دوري الأبطال بالنسبة للترجيين، وهو ما حال دون ارتقاء إلى مستوى فني كبير وهو ما عكسته النتيجة النهائية التي أرضت الطرفين. هدف مبكر لم ينتظر أصحاب الأرض كثيرا ليعبروا عن نواياهم في الخروج بنتيجة ايجابية أمام البطل وفي حضور مدرب المنتخب الوطني «ليكينز» الذي أعطى شحنة إضافية لزملاء «المحجبي» لتقديم أفضل ما لديهم ولفت انتباهه ونيل نصيبهم من المقاعد في منتخب يقال إنه سيكون مفتوحا أمام الجميع.. لم تمض أكثر من أربع دقائق على انطلاق الحوار ليصل سفيان موسى إلى المناطق الخلفية للترجي ويتحصل على مخالفة قبالة مرمى «بن شريفية» نفذها القائد بلال بن مسعود قوية لتصطدم برأس شمس الدين الذوادي ثم تعانق الشباك دون أن يتمكن «بن شريفية» من فعل شيء.. (1 - 0). تراجع النسق بعد الهدف أصبح النسق العام للعب أقل سرعة واكتفى الفريقان بمحاولات لا تسمن ولا تغني من جوع.. خاصة من جانب الضيوف الذين كانوا بعيدين تماما عن مستواهم المعتاد وكانت العمليات متبادلة من الطرفين في وسط الميدان مع أفضلية ل«القناوية» التي حاولت خلق الخطر عبر لاعبي الرواقين محمد التواتي وعلاء الدين عباس.. إضافة إلى الحضور الجيد لسفيان موسى وإدريس المحيرصي من الجانبين ببعض العمليات الفردية من قبل الأخير والترويض والتمهيد بامتياز من قبل لاعب النجم بداية من الموسم القادم، كاد في إحداها ان يضاعف النتيجة حيث رفع الكرة بالحارس لكن العارضة الأفقية رفضت.. وأهدر أحمد العكايشي و«نيانغ» فرصتين لتعديل النتيجة للترجي في الدقيقتين 24 و30 لكن الحضور الجيد ووقت تدخل «التواتي» و«الذوادي» منع الترجي من نيل مبتغاه. «العكايشي» يكمل عمل «المباركي» في الدقيقة الأربعين تم ارتكاب مخالفة على «المباركي» في وسط الميدان، وبطريقة ذكية لعب أسامة الدراجي كرة سريعة معه ليضعها بدوره في مكان مناسب لأحمد العكايشي الذي روّض ثم سدد في شباك «الطرابلسي» معدلا الكفة (1 - 1)، ولم تتغير النتيجة في بقية أطوار الشوط الأول. الشوط الثاني لم تكن بداية الشوط الثاني بطيئة واعتمد الفريقان اللعب السريع والمباشر والبحث عن هدف ثان من هذا الجانب أو ذاك.. وتحسن أداء زملاء «شمام» أكثر حيث تحركوا في أكثر من اتجاه لكن صلابة دفاع «فريق الصفصاف» بحضور «الذوادي» الصغير الذي يلعب مباراته الأخيرة قبل العودة إلى الحديقة «أ»، و«المحجبي» الذي قد يأخذ نفس الوجهة كانت أفضل رد على هجومات الترجي غير الخطيرة، في المقابل بحث هجوم المرسى عن المباغتة وتكرار السيناريو لولا وسط ميدانهم المتكون من «المباركي» و«ماكون» الذي أخفى التراجع الكبير للخط الخلفي الذي انضم إليه العربي جابر مكان محمد بن منصور.. ولم تشهد بقية اطوار هذا الشوط جديدا يذكر حيث لم يكن لمحاولات «العكايشي» و«المحيرصي» و«موسى» و«بن العربي» أثر لتغيير النتيجة التي قبلها الفريقان وخرجا من الملعب في صورة للروح الرياضية نفتقدها في أغلب ملاعبنا تقريبا وخاصة في الجولات الحاسمة. أرضية الميدان تحاكي منصة الصحافيين !! كما جرت العادة لم تكن أرضية ملعب «الشتيوي» رغم محاولات إدارة الفريق وبلدية المكان تحسينها، صالحة لمشاهدة كرة ممتازة من الجانبين.. فأكثر لاعبي الترجي لم يقدموا مباراة كبيرة تخوفا من الإصابات إضافة إلى أن أسلوب الكرات القصيرة والأرضية لا يمكن تطبيقها على أرض أكثرها «حفر ومنعطفات» قد تتسبب في ما لا يحمد عقباه لأي لاعب في كل توقيت.. موسم مستقبل المرسى انتهى وعلى مسؤولي الفريق والقائمين على الملعب إعادة النظر في ما يحتاجه العشب ليعود إلى أفضل حالاته إضافة إلى منصة الصحافيين التي لن تحتاج مصاريف باهظة لتكون لائقة ولصورة المدرب الوطني على المدارج تغني عن كل تعليق.